الجمعة، 26 يونيو 2009

حضارة الموت تستهدف يسوع المسيح

حضارة الموت تستهدف يسوع المسيح

في إنجيله الذي سلمه للكنيسة قال يسوع المسيح: "تعالوا اليّ يا مباركيّ أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ إنشاء العالم. لأني كنت جائعاً فأطعمتموني، كنت عطشاناً فسقيتموني، كنت غريباً فآويتموني..."

بمعنى ان يسوع موجود في الضعيف، وخدمته تبدء بالضعيف بيننا وأول ضعيف في المجتع عند بدء الحياة هو الطفل المشرف على الولادة، الذي يستحق الحق بالحياة لأن أول الحقوق الأساسية في المجتمع هو الحقّ بالحياة، وأيضاً المعوّق الضعيف جسدياً وعقلياً المهمول والمتروك من الأهل والمجتمع، والمريض الذي عنده امراض لا شفاء لها، والمشرف على الموت. وعندما نخدم الضعفاء في المجتمع نخدم يسوع المسيح بالذات. وهذه الفئة من الناس أيضاً عندهم الحقّ بالحياة بالدفاع وخدمة وعناية حياتهم بكرامة.

حضارة الموت لا تستهدف الأقوياء في المجتع، لانهم يقدرون ان يدافعون عن أنفسهم ويعتبرون ثروة إقتصادية من الدولة، لكن حضارة الموت تستهدف الضعيف المرفوض للتخلص منه، لانه يصنّف من قبل الذين رفضوه عبء على المجتمع أو على الأسرة أو على الضمان الصحّي والدولة، لان هذه الفئة من الناس ضعيفة وبحاجة لمساعدة أولاً من قبل الأقارب الأهل والأولاد والمجتمع والدولة ، ولاننا نعيش في مجتمعات أنانية فتعرّض الدولة وحضارة الموت هؤلاء الضعفاء للخطر بسحب الحماية عنهم في القانون. وتقترح على الأقارب ان يرفضوا الصليب والألم الذي يأتي من خدمتهم بتشجع على قتلهم بالإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم اليوثانيجيا.

بكل وضوح ان حضارة الموت تستهدف وجود المسيح في العالم وتريد قتله من جديد بهدف السيطرة على العالم. والسيطرة هي دائماً من الخطيئة ، لان بنظر الشيطان انه هو مسيطر على العالم بقتل الضعيف. هكذا ظنّ عندما قال انه يقدر ان يبتلع يسوع بالموت على الصليب ولكن المسيح قام من الموت وهو رجاء كل الضعفاء. مهما حاول الشيطان السيطرة على العالم، تحت ستار السيطرة على عدد السكان بطرق منع الحمل الأصطناعية والإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم. الله انتصر على حضارة الموت والقتل منذ ألفين سنة وقيامة يسوع من الموت هي اقوى من القتل والشرّ وأعمال العنف ضد الطفل في رحم النساء وضد الضعفاء المعوّقين والذين عندهم مرض عضّال والعجز والمشرفين على الموت.


عندما تشرّع الدولة حضارة الموت انها تشرّع الكره والبغض بين أفراد العائلة
حضارة الموت والإجهاض هم حضارة كره وبغض وعنف وإرهاب على الضيف في الأسرة من بداية الحياة وفي كل مراحلها. حضارة الحياة هي حضارة محبّة وسلام لانها تدعوا إلى السلام في رحم الأم وقلب العائلة. لكن عندما تشرّع الدولة الإجهاض إنها تشرّع الكره بين افراد العائلة وكما يقول البابا يوحنّا بولس الثاني "حيث تكون العائلة تكون الكنيسة ويكون الوطن." يعني ان بناء الوطن هو على أساس حماية الحياة والعائلة.

التقنين الصحّي: هو تميّز وكره الذين عندهم أمراض ميؤس منها
من سلبيات الضمان الصحّي للجميع ، انه وضع لائحة وأولاويات لكل تشخيصات الأمراض والعنيات الصحيّة، من رواء سياسة التقنين الصحّي، يعني ان المرضى الذين عندهم مرض على اول الائحة مثل مرض السكري وما أشبه يعتنى بهم، والمرضى الذين عندهم مرض في آخر الائحة مثل الجلطة والبركسن... لا يحصلون على أولايات العناية الطبّية المتوافرة لهذا المرض او ذك.

يجب ان ننتبه إلى ما يسمّى التقتنين الصحّي الذي يقطع العناية الطبّية على المرضى المشرفين على الموت، والعجز ، والمعوّقين وعلى الأطفال الذين يولدون مبكراً. هذه سلبيات الضمان الصحّي، حيث لا عناية صحّية للكل، ولكن هنالك تميّز طبّي بين مريض وآخر ، من وراء الدكتاتورية الطبّية بالتقنين الصحّي.

التقنين الصحّي يقول: نأسف ليس عندنا عناية لهذا المرض (عناية طبّية عقيمة) أو لهذه الحالة الصحيّة، هنالك اولايات للآخرين، حالتك ليست الأولية هنا هنالك اشخاص بحاجة ماسة للعناية الطبّية قبلك، يعني هنا ان المريض الذي يعتبر بهذه الحالة هو في آخر الائحة وعندما ينتهي الطبيب من العمليات الثمنية الكبيرة التي فيها مال اكثر وتكلّف قليل، قد يأتي إلى المريض الذي أهمل من البدء إلى الآخر أو لا يعطى اي عناية صحية لكن يهمل حتى الموت.

العناية الصحيّة العادية المطلوبة تقطع هنا بسبب التقنين. يعني أنهم يقطعون كل أمل على فئة من الناس وخاصة الفقراء الذين لا يقدرون ان يدفعوا فواتير المستشفيات وآخرين كالأغنياء يعتنى بهم بأسرع وقت ويأتون بأقوى الأطباء لخدمتهم. وبهده الحالة نرى ان التميّز ضد المريض الفقير واضح جداً.

ألم يقل يسوع كنت مريضاً ولم تأتوا إليا ، وهنا نأتي للمسيح لماذا؟ لنخفف ونشارك آلالامه. وهذا ما نقدر أن نفعله ولو كان بشيءٌ بسيط لخدمة وحماية والدفاع عن قدسية الحياة.

وكما اكتب دائماً انه يجب قتل الفقر وليس الفقير، وقتل المرض وليس المريض. هذه هي المؤامرة الدولية اليوم. ويجب الوصول إلى حل لمشاكل المجتمع ليس بالتخلّص من الضعيف بحذفه بالقتل بالإجهاض او ما يسمّى القتل الرحيم ومساعدة الإنتحار بل بالمشاركة بخيرات الحياة مع الذين محرومين منها وخاصةً الفقراء منهم.

صلوا يا اخوتي من اجل المسيح في الضعفاء في مجتمعنا الذي نعيش فيه وعلى الأقل زوروا المرضى في المستشفيات، واطلعوا انتم بنفسكم كيف يموتون هؤلاء البشر وهل نقدر ان نعطيهم كأس ماء على الأقل ونخفف اوجاعهم.

صلوا من أجل الطفل المجهول في الرحم
صلوا من أجل المريض المجهول والمهجور
صلوا من أجل العجوز المجهول والمهجور
صلوا من أجل المعوّق المجهول والمهجور

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

التقنين الصحّي

يجب ان ننتبه إلى ما يسمّى التقتنين الصحّي الذي ، يقطع العناية الطبّية على المرضى المشرفين على الموت ، والعجز ، والمعوّقين الأطفال الذين يولدون مبكراً.

هذا من سلبيات الضمان الصحّي للجيمع ، حيث لا نعطى العناية الصحّية للكل ولكن هنالك تمييز طبّي بين مريض وآخر ، من وراء سياسة الدكتاتورية الطبّية بالتقنين الصحّي

الجمعة، 19 يونيو 2009

حضارة الموت تجلعك انت القاضي والحاكم ومنفذ الإعدام.

كتبت في الماضي على موقع مار شربل للحياة بانني تقني وهذه وظيفتي منذ اكثر من 25 سنة
http://lilhayat.com/marcharbel/Education/people-are-not-machine-for-scrap.htm
وفي كل وظيفة يمكن ان يغش فيها ويجب اتباع الضمير المهني ، كما في الحقل الطبّي هنالك القسم الطبّ الشهير للطبيب أبوقراط، الذي يقسم به الطبيب ان لا يؤذي المرضى والناس.

لكن عندما تشرّع الدولة قتل الطفل في الرحم، انها ألغت هذا القسم وانها تغش نفسها بنفسها، وتغش الشعب، عندما تقول للأهل اترك القرار لكم ان تقرروا ، ماذا تريدون ان تكتبوا على ورقة حياتكم يعود لكم انتم تقررون ونحن سحبنا حماية الطفل في الرحم، وتحكموا انتم لان القرار ليس في يد الدولة بل وضعته في يدكم وأنتم تحكموا بالإعدام وتنفذوا ونحن ندعمكم مادياً وقانونياً، ان تسمحوا للطفل في رحم الأم ان يبقى على قيد الحياة ام يقتل بالإجهاض، لاننا شرّعنا هذا العمل الشنيع وكل فرد منكم هو قاضي وحاكم ومنفذ الإعدام على هذا الضعيف لانني وضعت في يدكم حكم القتل؟

هذه هي عقيد الإختيار التي يتكلم عنها المروجون لحضارة الموت، ولو لم يتكلّموا بهذه الطريقة.