الأحد، 28 فبراير 2010

ما يسمّى الموت الدماغي وحصد الأعضاء


ما يسمّى الموت الدماغي وحصد الأعضاء
بقلم شربل الشعار
القسم الطبّي
قسم أبوقراط، الذي استعمل لأكثر من 2000 من قبل الحقل الطبيّ ، هو: " أقسم بأني لا أعطي اي دواء قتال، إذا طلب مني ذلك، ولا اقترحه، وبالطريقة عينها، لن أعطي أية امرأة أي دواء يجهضها." أي أن على الطبيب ان يحمي ويحافظ ويخدم الحياة ولا يقتل ولا يسرّع الموت.
تعاليم أخلاقيات الكنيسة الكاثوليكية العادية والجامعة منذ بدء الكنيسة إلى اليوم تقول بأن جريمة القتل لها رواسب اخلاقية وخطيئة مميتة... وجريمة كنسيّة تسمى جنحة ضد الحياة والحريّة (1)
في تقرير نشر سنة 1968 من قبل لجنة مختصّة من كلية الطبّ في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة، لدراسة مصطلح ما يسمّى موت الدماغ، وكانت اول مرة يستعمل فيها هذا المصطلح، يقول " هدفنا الأول هو لتحديد عدم النهوض من الغيبوة المتعذر إلغاءها بانها موت دماغي. (2)
الهدف الأساسي لهذه اللجنة كان ليس لوضع تحديد جديد للغيبوبة (Coma) المتعذر إلغاءها، بل كان هل من الممكن وضع تحديد جديد للموت؟.(2)
واستعمل الأكاديمين ومشرعي القوانيين هذا المصطلح الجديد للغيبوبة المتعذر إلغاءها لتبرير الرغبة في حصد الأعضاء من البشر، ونقلها إلى مرضى بحاجة إلى اعضاء حيوية مثل القلب والكلية وغيرها... لانه لا يمكن أبداً اخذ اي عضو جسد حيوي من إنسان مائت إلا بعض الأعضاء القليلة مثل الجلد والعظام وبعض الخلايا الجذعية... (3)
عدم وجود موجات العصب في الدماغ لا يعني أبداً ان الدماغ قد مات، والإنسان لا تخرج روحه (نفسه) منه إلا عندما يموت فعلاً بموت حقيقي. وهنالك عدد كبير من الأشخاص الذين كانوا في غيبوبة طويلة واعلن انهم في حالة موت دماغي قاموا بعد عدة سنين(من 10-20 سنة) وهذا يعني انهم كانوا احياء وليس اموات.
الموت هو عدم وجود الحياة وليس هنالك اي شيء اسمه ما بين الموت والحياة ولا شيء اسمه منطقة رمادية. اما الإنسان مائت واما حيّ. والعلاج الطبّي الذي يعطى للمريض هو انه حيّ للمحافظة على حياته، وإلا لا ينفع اي علاج على شخص مائت.
الدماغ عضو حيوي في الجسم، يتألف من عدة اقسام تعمل منفصلةً عن بعضها البعض واذا توقف قسم من المخّ هذا لا يعني ان الدماغ لا يعمل او قد مات. وعند انحلال كل خلايا الدماغ يموت الإنسان، مهما حاول الطبّ ان يضخ أوكسيجان ودماء إلى المخّ وجسم الإنسان. فلا نمو بعد ذلك، وهذا يبرهن في تكاثر الشعر والأظافر ولون الجلد.
كان في تقرير اللجنة الطبّية الخاصة لدراسة ما يسمّى الموت الدماغي من جامعة هارفرد، عدم وجود اي دليل علمي لطريقة الفحص التي تؤكد موت الدماغ ومازال لوقتنا الحاضر عدم وجود اي دليل يبرهن موت الدماغ.
كل مرة نرى حملة إعلامية للتبرّع بالأعضاء نرى مصطلح ما يسمّى الموت الدماغي موجود في هذه الحملة، الموت الدماغي ليس موت حقيقي ولا علامة للموت.
قال لي الدكتور جان شيّ من مدينة تورنتو كندا: "ان كلفة عملية نقل وزرع عضو جسدي تصل إلى اكثر من 30 ألف دولار امريكي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكلفة الدواء لمكافحة رفض العضو تصل إلى أكثر من 30 ألف دولار كل سنة. وهذا يعني ان اموال صناعة نقل الأعضاء تصل إلى ملايين او مليارات الدولارات كل سنة، وان هنالك اموال هائلة من حصد والتجارة باجساد البشر الجديد..." أي ان هنالك فئة من الناس تستفيد من مصائب المتعرّضين لاصتدام سيارة واصابات عنيفة.
نقل اعضاء جسدية من شخص إلى آخر من المفترض ان يكون الشخص الواهب (قانونياً منتحر) حيّ لكي تكون اعضاءه صالحة للنقل ، وعند سحب الأعضاء الحيوية من هذا الشخص الواهب لأعضاءه تلقائيا يموت... وتنقل اعضاءه إلى الشخص الآخر المتلّقي الأعضاء الذي يبقى على قيد الحياة ويطول عمره لعدة سنوات فقط. وهنالك عقلية تقول بما أنك ستموت لماذا لا تهب اعضائك لغيرك؟ لان بموتك قد يبقى على قيد الحياة الكثير من الأشخاص...!!! يعني يريدون التبرّع بوهب الأعضاء بموافقة وقبول الناس.
يقول السيد بول بيرن من الولايات المتحدة في كتاب لروبيرتو دي ماتيي رئيس مجلس الأبحاث الوطني الإيطالي تحت عنوان فينيس فيتي (Finis Vitea نهاية الحياة) الذي نشر سنة 2006 "ان علم الأحياء يحول البشر إلى عبيد لحصد اعضاءهم." يعني انه ينظر إلى البشر كأنهم آلات في مكان كسر (مثل السيارات) يحصد منهم اعضاء وقطع اجسادهم لتصليح غير اشخاص، لكي يطول عمر الأغنياء ويقصر عمر الفقراء.

الجدال حول نقل الأعضاء لم ينتهي بعد في داخل الكنيسة الكاثوليكية منذ 1975.
http://www.zenit.org/article-21947?l=english
(1) Bishop Fabian W. Bruskeiwtz – Finis Vitea P. 51
(2) Paul A Byrne - Finis Vitea P. 69
(3) Bishop Fabian W. Bruskeiwtz – Finis Vitea P. 52
http://www.lifesitenews.com/ldn/2008/nov/08110508.html
http://www.lifesitenews.com/ldn/2008/sep/08090513.html
http://www.lifesitenews.com/ldn/2008/sep/08090310.html
http://www.lifesitenews.com/ldn/2008/aug/08081406.html
www.vatican.va/holy_father/john_paul_ii/speeches/2000/jul-sep/documents/hf_jp-ii_spe_20000829_transplants_en.html

ليست هناك تعليقات: