الأحد، 21 ديسمبر 2014

الإجهاض خبيث مثل الشيطان

الإجهاض خبيث مثل الشيطان 

بقلم شربل الشعار
كندا في 21 كانون الأول 2014

مهما وصفنا الإجهاض يبقى غير كافي، لان رواسب القتل النفسية والروحية والإجتماعية والأخلاقية على المجتمع اقل بكثير ما تعبر عنه كلامات.
اقوى ألم في الحياة هو توبيخ الضمير، الكنيسة الكاثوليكية تعلم ان ضمن كل إنسان هنالك شرع طبيعي (رسالة القديس بولس إلى روما 2: 15فَهُمْ يُظْهِرُونَ جَوْهَرَ الشَّرِيعَةِ مَكْتُوباً فِي قُلُوبِهِمْ، وَيَشْهَدُ لِذلِكَ ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِي دَاخِلِهِمْ، )، ومهما حاول الذين حصلوا على إجهاض التهرب وتخبأت الذي حصل يبقى تأنيب ضميرهم المبني على الشرع الطبيعي يوبخهم على العار وخيانة الدعوة الأولى للإنسان ان ينقل الحياة ويخدمها بمحبة، ولان ضمير الأب والأم قتل الطفل المشرف على الولادة قبل الحصول على إجهاض، وقام من الموت بعدما جرح الأم والأسرة والمجتمع.   
الإجهاض مثل الشيطان خبيث لانه كذاب وسارق وقاتل الحياة منذ بدايتها، حيث كذب ان الحمل بطفل شرّ، وان الإجهاض خير حيث يظهر نفسه للأم بانه يحل مسألة حمل بطفل بقتله على يد الطبيب. فيسرق حياة البريء ويدخل مال ملطخ بالدماء.
الإجهاض شر والسكوت عن الشر شيطان اخرس، فإذا عرفنا حقيقة الإجهاض يصبح كشف وجهه واجب على كل إنسان ذو ضمير حي. والذي مات ضميره يجب ان نصلي من اجل قيامة هذا الضمير.
الحل بسيط: يجب ان لا نسمح للأم ان تقتل طفلها بالإجهاض، يجب ان لا نسمح للأب ان يقتل طفله بالإجهاض، يجب ان لا يسمح الجد والجدة قتل حفيدهم بالإجهاض، يجب ان لا يسمح الأخ اخته ان تقتل طفلها باجهاض، يجب ان لا تسمح الأخت أختها ان تقتل طفلها بالإجهاض، يجب ان لا يسمح الأقارب والأصدقاء قريبتهم ان تقتل طفلها بالإجهاض، يجب ان لا يسمح اي دين واي قانون وأي دولة الحصول على إجهاض.

الدفاع عن حياة إذا واجب كل فرد بالمجتمع من الأسرة إلى الكنيسة والأديان واجب عليهم ان يتكلموا بالدفاع عن حياة البريء في الرحم والدفاع عن حقه بالحياة وتحريم الإجهاض، إلى الدولة التي تخدم الإنسان ان تجرم الإجهاض وتشرع قوانين تحمي الأسرة وحياة الطفل المشرف على الولادة. 

السبت، 29 نوفمبر 2014

التنحي للطفل المشرف على الولادة

التنحي للطفل المشرف على الولادة
بقلم شربل الشعّار – كندا في 30 ت2 2014
التنحي من اعظم ما كشفه لنا يسوع ، حيث تنحى هو بتواضع عجيب بتجسده وموته وقيامته، وصعوده إلى السماء فاصبح اعظم مثل من اجل خلاصنا.

لنرى كيف نتعلم في الدفاع عن حق الطفل المشرف على الولادة بالحياة
يسوع حمل خطايا العالم ومات من اجلنا. اليوم خطايا العالم على الطفل الذي يقتل بالاجهاض، لانه يحمل خطايا العهر والزنى والعار والإباحات الجنسية والمخدرات والضغوطات الإقتصادية والإجتماعية واجندا الأمم المتحدة للسيطرة على عدد السكان، واول شيء يتعرض له هو الرفض من قبل اهل بيته مثلما رُفِضَ يسوع من قبل شعبه.

الإيمان المسيحي يعلمنا ان يبذل الإنسان نفسه من اجل أحباءه، حيث يضحي بحياته واملاكه من اجل حياة الأخر. لكن حضارة وثقافة الموت هي عكس الايمان المسيحي، لانها تبذل حياة الضيف المشرف على الولادة والمريض المشرف على الموت والمعوق، من أجل الانانية الشخصية.

يسوع تنحى لخلاصنا من الشرّ فترك كل شئ في السماء والأرض وتجرد من كل شئ لاجل خلاصنا،
ولكي نخلص نحن الأطفال المعرضين للموت من الاجهاض يجب علينا ان نضحي وندعوا الأم المعرضة للإجهاض ان تتنحى هي أولا من اجل صحتها الجسدية والنفسية والأخلاقية وثانيا من اجل طفلها المشرف على الولادة، ونطلب من الأب ان يتنحى هو عن خوفه، ويضحي من اجل طفله المشرف على الولادة.  

من خلال هذه الطريقة الأم تربح نفسها وحياتها ومع يربحون طفلمها، لان الإجهاض يجرح الأم ويقتل الطفل المشرف على الولادة ويدمر الوحدة بينهما والسلام والإيمان والرجاء والمحبّة.


الخميس، 27 نوفمبر 2014

ثمار حضارة الموت - التبرع بالأعضاء الصراع الأخير

ثمار حضارة الموت - التبرع بالأعضاء الصراع الأخير
بقلم شربل الشعّار
عندما بدأت بالدفاع عن قدسية الحياة سنة 1998 قلت إننا نحارب الإجهاض وطرق منع الحمل فقط وتنتهي القضية. ومنذ 6 سنوات كتب احدهم بان الاستنساخ هو الصراع الأخير.
لكن بعد فترة قصيرة وجدت أن هنالك أجندا كبيرة جداً والقضية لا تبدأ بطرق منع الحمل وتنتهي بالإجهاض وأن هنالك منظمات سرية وغير سرية وبدع وجماعات تشن حرب مخفية ومعلنة على الإيمان والأخلاق والحياة والعائلة والكنيسة. وهنالك ملايين من الدولارات والأموال الهائلة تمول التاجر بالبشر.
اليوم عندما تحذر الحركات المؤيدة للحياة من مسائل الأخطار التي تهدد الحياة، فإننا نفعل هذا بألم شديد، اضطهاد داخلي وخارجي، ولكن برجاء كبير يقويه رجاؤنا بقيامة المسيح من الموت، من انحطاط بالأخلاق بإفساد الشباب بالتربية الجنسية في المدارس ! من الفوضى الجنسية! من البغاء من الزواج من نفس الجنس، من مجازر الإجهاض اليومية، من تدمير للحياة والعائلة أساس المجتمع والكنيسة، من طرق منع الحمل وحبوب الإجهاض، من سياسة تحديد النسل، من انتهاك لكرامة المرأة ! من انتهاك لحقوق الإنسان! من الاستنساخ! من الإدمان على المخدرات! من ما يسمى مساعدة الانتحار والقتل الرحيم...من  الصراع الأخير سرقة الأعضاء الجسدية والتبرّع الغير أخلاقي.
عندما زرت لبنان سنة 2010 عرفت بان تجارة الأعضاء مزدهرة جداً من بنوك الأعضاء (كسر البشر) في إيران، والأسعار مغرية لشراء شريان وصمام قلب وغيرها من قطع الجسد الحيوية.
أذكر دائماً كلمات الدكتور جان شياي في مدينة تورنتو، وكتاب نهاية الحياة Finis Vitea الذي يؤكد بانه لا تقدر حصد عضو حيوي من أي شخص إلا وإذا كان المتبرع بالعضو على قيد الحياة، وعندما يموت الإنسان لا تقدر أن تحصد سو القليل من الأعضاء مثل العظام والجلد. وهذا يعني انه يقتل الإنسان لحصد أعضاء حيوية لنقلها لأشخاص هم بحاجة لها. وهنالك وصية الله الخامسة لا تقتل.
النتيجة لا تبرر الطريقة. فإنهم يقولون بان مثل هؤلاء البشر سوف يموتون على أي حال لماذا لا نستفيد من موتهم؟ لكن في الحقيقة أنهم لا يموتون موتاً طبيعياً بل يقتلونوهذه جريمة مرفوضة.
قد نقول اليوم بان التبرع بالأعضاء هو الصراع الأخير بين حضارة الموت والقتل وحضارة الحبّ والحياة لكن كما نرى بان الاعتداءات على الحياة والعائلة تزداد سنة بعد سنة وكل فترة من صراع جديد نهايته قتل وجرائم (والحبل على الجرار) أي سلام والمستقبل يتكلمون عنه اليوم، إذا استمر العالم بقتل الأبرياء في الرحم وخارج الرحم. ما هو الفرق بين قتل طفل بريء في الظلمة وقتل شخص يعتبر موته خير لحصد أعضاءه في المستشفى؟
الرحم هو المكان الذي يبدأ فيه السلام والمستشفى والعيادة هم أماكن العناية بالحياة ونقل السلام، لكن عندما تبدأ المستشفى والعيادة بتعقيم الرحم وقتل الطفل فيه تصبح أماكن التجارة البشر الرحم بالإجهاض والعجوز والمعوق بما يسمّى القتل الرحيم ، هذا يجعلنا نقلق بالفعل هل أصبحت العيادة والمستشفى تشن حرب على رحم الأم والمريض الضعيف ؟ هل أصبحنا في حالة لا رجوعا عنها؟ وما هي تداعيات حضارة الموت ومتى وكيف سيقوم المسيح المقتول من حضارة الموت؟
 لقد أصبح الإنسان لا قيمة له والناس تقتل كالحشرات في الرحم وخارج الرحم من الحكومات المستبدة التي تسمح بقتل الأبرياء بالإجهاض في جميع أنحاء العالم والحكومات الدكتاتورية التي تستعمل العنف والترهيب لتعذيب وقتل شعوبها في دول العالم الثالث.
هل هنالك رجاء وما هي البشرى السارة؟ بالطبع هنالك رجاء وبشرى سارة إذا بشرنا بتعاليم الكنيسة الكاثوليكية عن احترام قدسية الجنس والعائلة والحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي، وطلبنا من الدولة حماية الحياة وتشريعات تحصن العائلة وتدعمها مالياً، إذا طلبنا بإنهاء التربية الجنسية للأطفال في المدارس الكاثوليكية والرسمية! إذا أوقفنا بيع حبوب منع الحمل والإجهاض على الأقل حبوب الإجهاض! إذا طبقنا القانون الذي يحمي الطفل في الرحم، إذا أوقفنا بيع المخدرات!... إذا بشرنا بإنجيل الحياة للطوباوي الجديد البابا يوحنّا بولس الثاني. وأخيرا  إذا تحركنا وتحولنا من متفرجين إلى جنود المسيح نحارب بالحقّ والمحبّة والصلاة بالطرق السلمية ونرفع الصوت ضد الظلم والفساد والمؤامرات المستمرة.

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

الطفل المشرف على الولادة ليس مرض سرطان.

بقلم شربل الشعّار في 1 ت2 2014
يقول احد المدافعين عن الإجهاض الدكتور ديفيد بووني من فرع الفلسفة في جامعة كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، بان هنالك فرق بين حقّ الحياة وحق البقاء على قيد الحياة من قبل شخص أخر.

يعترف الدكتور بووني بان الطفل المشرف على الولادة هو كائن بشري، لكنه يجرده من حقّ بالحياة باستعمال مصطلح تحت عنوان: الإستمرار في العيش على حساب شخص أخر، باعطاءه مثل حالة إذا كان عنده سرطان الدم وهو بحاجة لعملية زرع نخاع العظم، فبقاءه على قيد الحياة يعتمد على الوصول إلى شخص مطابق له، ان يتبرع بالنخاع العظمي، ويقد يرفض هذا الشخص التبرع بالعملية.

تجريد الطفل من إنسانيته
أولاً: هذا الجدال عقيم لان السيد بووني يشبه حياة الطفل المشرف على الولادة بمرض سرطان (الدم)، في حين ان الجنين ليس مرض لكنه في صحة جيدة، حسب فلسفته، فإنه يُجرده من إنسانيته حيث جعل منه مرض أي ان الطفل مرض ويجب مكافحة هذه المرض بعملية إجهاض، أي ان الإجهاض هو علاج وليس قتل!.

هذه الإستراتيجية ليست جديدة وغريبة عن الذين يدافعون عن حقّ الطفل المشرف على الولادة بالحياة، لأنهم يستعملوها لتبرير قتل الطفل المشرف على الولادة.

صحياً
ثانياً: حسب دراسات عديدة في جميع انحاء العالم، العكس هو الصحيح، قتل الطفل المشرف على الولادة  بالإجهاض يسبب مرض سرطان الثدي، لان ثدي الأم بدأ بتحضير خلايا لتعزية الطفل بعد الولادة، فإذا حصل إجهاض تموت هذه الخلايا وقد تسبب مرض سرطان الثدي.
قانونياً
ثالثاً: إهمال الضعيف في المجتمع (الطفل المعول والمسن والمشرف على الموت) الذي يعتمد على الموكلين عليهم هو ضد القانون والذي يهمل هذا الضعيف يدخل السجن. فاذا سمح القانون بقتل الضعيف في الرحم في الدول الغربية أو اهمل تطبيق القانون في دول العالم الثالث، هذا لا يعني انه يجب ان نخضع لهذا القانون الظالم في الدول الغربية، ونطالب بتطبيق القانون في الدول العالم الثالث. بل العكس يجب ان نقاوم الظلم الذي يحصل في رحم الأم ونطالب بحق الحياة للطفل المشرف على الولادة وان نكون صوت لمن ليس عنده صوت.


الاثنين، 13 أكتوبر 2014

إرهاب داعش والإجهاض

إرهاب داعش والإجهاض    



الإرهاب هو فعل عنف يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف دينية وسياسية وقانونية وعسكرية.
كيف وصلنا إلى هذا النوع من الإرهاب في العالم؟
قالوا انهم دخلوا إلى العراق لمحاربة الإرهاب! وها اننا نرى اشنع وابشع جرائم شاهدها التاريخ حتى الأن.
عنف الإجهاض المخفي الذي شرعته الدول الغربية هو عنف محمي من قبل القانون وسلطات الدول المتخلفة اخلاقياً.الحركات المؤيدة للحياة في العالم تقوم بحملات لاظهر شناعة قتل اكثر من 50 مليون طفل مشرف على الولادة بالإجهاض في العالم كل سنة، بالكلام والكتابة بالصوت والصورة وافلام الفيديو، على الأرض وعلى الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي.

نجحت هذه الحملات خاصة بالصور بتوعية وتثقيف الشعب، لان الصورة تغني عن ألف كلمة.
صور الإجهاض تظهر عنف وشناعة الذي يحصل داخل رحم الأم وان الذي يُقتل هو كائن بشري مثلنا جميعاً، حيث تبطل المصطلحات التي تقول ان الطفل المشرف على الولادة هو مواد حمل قطعة لحمة ... اي انه ليس إنسان وإلى آخره من اكاذيب وتظهر حقيقة الإجهاض ان المُجهض (اي الطبيب) الذي يقتل الأطفال يقطع اوصال الجنين في رحم امه إلى قطع مثلما تُقطع رؤوس الأبرياء في سوريا والعراق.
لهذه الأسباب وغيرها من ردة فعل المؤيدين للإجهاض، نجحت الحركات المؤيدة للحياة في العالم بتخليص الكثير من الأطفال من شرّ الإجهاض وخلقت بعض التشريعات التي تحمي حياة الطفل المشرف على الولادة.

يواجه العالم اليوم إرهاب داعش الدولة الإسلامية (الشيطانية) في العراق والشام، الذين أرعبوا وارهبوا العالم بجرائمهم على الشعب العراقي والسوري واللبناني، حيث قطعوا رؤوس اخصامهم الأبرياء من النساء والرجال معاً.

العالم كله مرتبك وخائف من جرائم داعش ضد الإنسانية في الشرق الأوسط، ونسى ان مثل هذه الجرائم تحصل كل يوم في جميع انحاء العالم، ولاكثر من 40 سنة يقتل أكثر من 50 مليون طفل بالإجهاض الجراحي فقط كل سنة، في أماكن من المفترض ان تعتني بصحة الأم والطفل معاًُ، لكن العكس يحصل فيمزق الذين خانوا القسم الطبّي أجساد الأطفال الأبرياء في الرحم لادخال مال ملطخ بالدماء.

عصابات داعش الإرهابية يرتكبون جرائم ضد الإنسانية حيث يقطعون رؤوس البشر الكبار الأبرياء من مسيحيين وإسلام (الشيعة) وأكراد ومساجين حرب بذبحهم مثلما تذبح البهائم، بدون فرصة الدفاع عن النفس أمام القضاء. هكذا يفعل أهل الطفل المشرف على الولادة الذي يقتل على يد المجهض بدون الفرصة في الدفاع عن النفس بقضاء ودفاع، بل بحكم الإعدام من الأهل فقط لان الجنين اتى إلى الوجود.
لماذا لا يرتبك العالم من جرائم قتل أكثر من 50 مليون طفل بالإجهاض الجراحي كل سنة على مدى 40 سنة؟ السبب بسيط ان جرائم
 الإجهاض تحصل في الخفّة والشرّ المخفي هو شرّ محمي، بينما جرائم داعش تحصل علنا جرائم ضد الإنسانية جرائم جماعية إرهابية شيطانية، يتابعون نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي بدون خجل بدون توقيفهم حساباتهم بدون مراقبة.
لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم (متّى 10)
إيماننا المسيحي يتخطى القتل، لانه انتصر مسبقاً على شرور داعش والإجهاض، بقيامة يسوع من الموت.




مار شربل للحياةSaint Charbel for Life Movement
Back to Home page 
E-mail us: info@lilhayat.com

الأحد، 14 سبتمبر 2014

بناء ثقافة وحضارة الحب والحياة

بناء ثقافة وحضارة الحب والحياة
بقلم شربل الشعّار 
كندا في 14 أيلول 2014 عيد الصليب.
عندما نتكلم عن بناء ثقافة المحبّة والحياة، هذا يعني ان نبشر بإنجيل الحياة للقديس يوحنّا بولس الثاني.
 المحبّة هي ان يبذل الإنسان نفسه من أجل أحباءه(يوحنا 15: 13)، لبناء ثقافة الحياة علينا كمسيحين، التنحي للاخرين مهما كان مركزنا الروحي والمدني والسياسي. التنحي جانبا كي يتقدم الأخر، لا ان يبذل الإنسان حياة الأخر بقتله وحذفه بالإجهاض من أجل كي لا يتنحى عن طموحاته ورغباته ومركزه. لكن ان يضحي الإنسان بنفسه من أجل خير الأخر قبل مصلحته الشخصية، ان يقبل الأخر الضعيف المشرف على الولادة ويشاركه الحياة.

هكذا علمنا يسوع التضحية وهكذا بنى يسوع الكنيسة على جسده فبذل نفسه من أجلها.
هذا هو الحب الحقيقي والحب الزوجي يجب ان يكون على مثال حبّ يسوع للكنيسة وحبّ الكنيسة ليسوع.     

خلال زيارةها  لكندا في الثمانينات قالت الأم تاريزا كلكوتا الهند: إن اعظم شرّ في عصرنا هو ان تكون غير مرغوب بك، لقد اصبح الإجهاض أكبر مدمر للسلام والوحدة والمحبّة. لان المحبّة تبدأ في البيت والشرّ يبدأ في البيت ايضا...

ثقافة وحضارة الموت هي عكس ثقافة المحبّة، جذورها هي بذل حياة الأخر من أجل أنانية الفرد، بحذفه من الطريق وقتله بالإجهاض والقتل الرحيم، هي ثقافة البغض والكره ورفض الأخر. حرب مفتوحة على الحياة والعائلة.

يقول القديس يوحنّا بولس الثاني "حيث تكون العائلة يكون الوطن" فثقافة الموت تدمر السلام والوحدة في العائلة، هدفها هو خصوبة الإنسان، الرجل والمرأة وقتل الطفل المشرف على الولادة.
ثقافة الموت نتائجها هي:
1.   تدمير اكثر من 50 إلى 60 مليون طفل بالإجهاض الجراحي كل سنة
2. تدمير أكثر من    250 طفل بالإجهاض الكيميائي كل سنة
3.   تدمير الأسرة
4.   سرطان الثدي للنساء.
5.   القتل الرحيم
6   سوق السوداء الإتجار بالأعضاء الجسدية الحيوية.

لبناء حضارة الحياة والمحبة نحتاج إلى العناصر الأساسية وهي:
1.   نشر المصطلحات والتعابير المؤيدة للحياة والعائلة، على الصعيد الثقافي والتربوي والإجتماعي  والسياسي والقانوني بالتشديد على: 
أ- إنسانية الطفل المشرف على الولادة. أن الطفل في الرحم هو عضو من المجتمع وله الحق في الحياة مثل أي إنسان، وهذا الحقّ هو اساس كل الحقوق المدنية والإجتماعية. والتشديد على حمايته بالقانون. والدفاع عن قدسية الزواج بين رجل واحد وامرأة واحدة فقط. 
ب- قيمة الكائن البشري في الرحم وخارج الرحم، أن قيمة الإنسان هي نفسها مهما كان حجمه او حجمها. 
ت- البيئة التي يعيش فيها الطفل المشرف على الولادة، إن البيئة التي يعيش فيها الطفل هو رحم أمه. لا تجرده من حقه بالحياة قبل وبعد الولادة.
2.   نقل إنجيل الحياة إلى العالم بالخبر المفرح أن الحياة أقوى من الموت والقتل، لانها الخيار الصحيح.
3.   بناء البشر من خلال خصوبتهم، التي هي أثمن من الذهب والفضة والنحاس، حيث بدونهم لا نقدر بناء حضارة وثقافة الحبّ والحياة، والسلام والوحدة، لاستمرار نقل الحياة من جيل إلى جيل.  


الأحد، 17 أغسطس 2014

أين أخوكَ؟ والإجهاض

أين أخوكَ؟ والإجهاض   

بقلم شربل الشعّار 
كندا في 17 آب 2014

يقول القديس البابا يوحنّا بولس الثاني في رسالة إنجيل الحياة، بأن أول جريمة في التاريخ هي عندما قتل قاين أخيه هابيل، فبعد الجريمة، ردَّ قاين على سؤال الرب: "أين أخوكَ هابيل؟": "لا أعلم! ألعلي حارس لأخي!" (تك 4/ 9). أجل كل إنسان هو "حارس لأخيه"، لأن الله إنما يكِل الإنسان إلى الإنسان. (E.V.# 19)

بالتوازي مع أزمة الإجهاض في عصرنا الحالي يذكرنا البابا بان الدفاع عن قدسية الحياة هو واجب كل إنسان، لسبب بسيط ان الحياة هي هدية من الله، وكل إنسان حصل على هذه الهدية، وأصبح موكل بالخدمة والحماية والدفاع عن قدسية الحياة.
الله يطرح السؤال على ضمير كل إنسان " أين أخوك المعرض للقتل بالإجهاض؟ فالذي حصل على إجهاض، والذي إشترك وساهم ودعم وممول وعزز وسمح وشرع وسكت واهمل تطبيق القوانين التي تحمي حياة الطفل المشرف على الولادة في الرحم،
 هذا السؤال مطروح عليهم.

أين أخوكَ؟ هو أكثر من سؤال لانه صوت الضمير، لان الله يتابع كلامه فيقول (( ماذا صَنَعتَ؟ إِنَّ صَوتَ دِماءِ أَخيكَ صارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرض. والآن فَمَلْعونٌ أَنتَ مِنَ الأَرضِ الَّتي فَتَحَت فاها لِتَقبَلَ دِماءَ أَخيكَ مِن يَدِك. (تك 4)

هكذا دماء الأطفال التي تقتل بالإجهاض تصرخ من التراب إلى ضمائر جميع الناس في المجتمع:
أولاً صرخ للأب والأم الذين حصلوا على إجهاض: أين أخوكَ أي أين طلفكما؟ أنتم أول من يسمع صراخه الصامة، كيف خرج من رحم الأم؟ بصحة كاملة أو جثة مقطع إلى قطع؟ وكيف فتحت الأرض فاها لتقبل دماءه؟ هل رميت جثته في نفايات المواد الطبّية؟ هل أُحرقت؟ هل دفنت دفن لائق؟

الأب والأم مشاركين في خلق الطفل، ومسؤولين عن حياته، وهو ليس ملكهما ولا يحق لهما اتخاذ قرار قتله؟ لان الله هو الخالق وليس الإنسان.

ثانياً دماء الأطفال تصرخ للطبيب الذي خان القسم الطبّي وقتل الطفل المشرف على الولادة بالإجهاض الكيميائي أو الجراحي، لادخال مال ملطخ بدماء الأم والجنين. أين أخوك أيها الطبيب؟ أنت من يسبب له صراخ صامة، في عيادتك، عندما تنفّذ عملية الإعدام، مسؤوليتك هي من المفروض ان تشفي المرضى من الأمراض وتعتني بالحياة، لا ان تنهي حياة الأبرياء في الرحم.

ثالثاً، دماءهم تصرخ من التراب إلى الصيدلاني الذي باع الأهل حبوب إجهاض، مثل حبّة اليوم التالي وحبة الأر يو 486 وحبوب قرحة المعدة سايتوتاك التي تسبب إجهاض كيميائي في اول 12 أسبوع من الحمل بطفل.

رابعاً دماء الأطفال تصرخ من التراب للنائب ممثل الشعب، الذي شرّع الإجهاض أو أهمل تطبيق قانون حماية الضعيف في الرحم.

خامساً دماء الأطفال تصرخ من التراب إلى القضاة والمحاكم من أجل العدالة والحقّ بالحياة لجميع الأطفال في بطن أمهاتها، لان أكثر مكان يقتل به بشر في عصرنا هو رحم الأم، حيث يموت في العالم- أكثر من 50 مليون طفل بالإجهاض كل سنة.

سادساً تصرخ من التراب إلى الذين شاركوا من بعيد أو من قريب بقتل الطفل في الرحم، أما بتشجيع الأم ان تقتل طفلها بالإجهاض أو الذهاب معها إلى المجهضة (أي عيادة الطبيب الذي يصنع إجهاض)

سابعاً تصرخ من التراب إلى الذين يمولون الإجهاض من دول الغنية التي تشترط المساعدات الغذائية بتوزيع الإجهاض الكيميائي والجراحي وحبوب منع الحمل، دماء الأطفال تصرخ من التراب إلى المنظمات التي تعزز وتنشر حضارة الموت مثل منظمة تنظيم الأسرة.
ثامناً، دماءهم تصرخ إلى رجال الدين الساكتين عن المجازر اليومية على حياة الأبرياء الأطفال المشرفة على الولادة، ارفعوا الصوت ضد الظلم.

تاسعاً إلى وسائل الإعلام التي تعزز وتنشر ثقافة الموت في العالم ، من سياسة تحديد النسل التي تعني طرق منع حمل وإجهاض إلى تعزيز العهر والزنى ومصطلحات ضد الحياة العائلة.
أين أخوك؟ هو صوت الله في ضمير كل إنسان، فعندما يسمع جميع الناس هذا الصوت ويعملون على خدمة وعاية وحماية الأخ والأخت في المجتمع يعم السلام في العالم.
الكنيسة والدولة معا مسؤولين عن حماية الحياة والعائلة في المجتمع وعلى المجتمع المدني ان يكون محتضن للحياة والعائلة وتشجيع الناس على رعاية وخدمة والدفاع عن قدسية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي.

الأحد، 3 أغسطس 2014

المسؤولية في الدفاع عن الحياة

المسؤولية في الدفاع عن الحياة
بقلم شربل الشعّار
بعدما خلق الله الإنسان، وضع آدم وحواء في الفردوس واعطاهما مسؤولية حب بعضهم البعض بدون اي شرط، وحماية بعضهم البعض، وحراسة الفردوس.  (تكوين 3)
بعد الوقوع في الخطيئة الأصلية، سأل الله آدم ماذا فعلت؟ فبدل من أن يتحمل آدم مسؤوليته، ويقول انه أهمل حواء وحراسة الفردوس، وسمح للشيطان ان يدخل ويغري حواء، كان جوابه لست أنا المسؤول عن الوقوع في الخطيئة الأصلية بل المرأة التي اعطيتني ايها.!

وسأل الله المرأة ماذا فعلت؟ فلم تتحمل مسؤولية ماذا فعلت وضعت المسؤولية ليس على زوجها الموكل على حمايتها، فكان جوابها ان الشيطان هو المسؤول عن الذي حصل.

معضلة اليوم
من احد الاسباب الأساسية في الحصول على إجهاض ومتابعة المجازر اليومية ضد قدسية الحياة، هو عدم تحمل مسؤولية الرجل والمرأة الحفاظ على قدسية الفعل الزوجي، وقوة المشاركة في خلق إنسان جديد، والتهرب من مسؤولية الحمل بطفل.  
لكن عندما تحمل فتاة بطفل جديد خارج الزواج، بدل من ان يحمي الأب، الأم والطفل، يهرب من مسؤوليته، وتبقى الأم وحدها ضعيفة مهمشة معرضة للضغوطات النفسية والإجتماعية ان تحصل على إجهاض، وإذا لم يهرب يضع الأب ضغط على الأم ان تحصل على إجهاض.

الأم الحامل في حالة الزنا او العهر، والتي لم تتحمل مسؤولية فعلها، هي أيضا قد تهرب من مسؤولتها من حماية الطفل في الرحم إما تطلب الإجهاض أو تقبل به. 

مسؤولية المجتمع
عندما يتزوج الرجل والمرأة في الكنيسة الكاثوليكية (اللاتينية)، يوكلهما الكاهن مسؤولية الإنجاب وتربية الأطفال، وليس الإنجاب المسؤول المصطلح الذي يعزز ذهنية منع الحمل.

المسؤولية لا تنحصر في الأهل فقط، فالمجتمع والوطن عنده مسؤولية قانونية وسياسية وروحية:

المشرعون للقوانين والمشرفين على تطبيق القانون مسؤولين عن حماية كل فرد في المجتمع من ضمنهم الطفل المشرف على الولادة، الذي هو عضو في المجتمع ويحق له الحياة والحماية في القانون.

السياسي مسؤول عن وضع سياسية وطنية تشجع النساء على الحياة وتحمي الضعيف في الرحم الطفل المشرف على الولادة من القتل.

الكاهن مسؤول عن حماية القطيع الذي وكله الله عليه، ان لا يقع ضحية حضارة الموت، ومسؤول عن تثقيف الشعب والتكلم ضد المجازر اليوم على الحياة لحماية الجنين.

الطبيب مسؤول في المجتمع عن حماية الأم والطفل معاً بان لا يجرح الأم ويقتل الطفل المشرف على بالإجهاض.

الصيدلي مسؤول عن الأب والأم والطفل حيث لا يبيع عقاقير إجهاضية تسبب سرطان وتقتل الطفل المشرف على الولادة.

 عندما يتحمل الجميع مسؤوليتهم في خدمة وحماية والدفاع عن قدسية الحياة، تتحول الكنيسة إلى كنيسة للحياة ويتحول الوطن إلى وطن للحياة. 

الأحد، 20 يوليو 2014

رحم الام اصبح ساحة الحرب على الحياة

رحم الأم 
رحم المرأة ينقسم إلى ثلاثة اقسام، قسم علوي مع المبيض وقناة الفالوب وقسم سفلي الرحم مع عنق الرحم، وقسم  العضو التناسلي عند المرأة المهبل.
 يخرج من المبيض كل شهر بويضة إذا لقحت من مني الرجل الذي يدخل من المهبل وعنق الرحم بعد الاتحاد الزوجي وينتقل من الرحم إلى قناة الفالوب ليتحد بالبويضة  ويخلق الله حياة طفل جديد التي تنتقل من قناة الفلوب إلى الرحم حيث ينمو ويترعرع. 
أعضاء الرجل التناسلية هي لزرع حيوان المني وايضا للوحدة والحب ونقل الحياة.
أعضاء المرأة هي لاستقبال الحيوان المني من الرجل وايضا للوحدة والحب ونقل الحياة والرحمةَ وهنا الفرق بينها وبين الرجل الأم تحمل الحياة والرحمة لكن الرجل لا يحمل الطفل ولا يحمل الرحمة. ومطلوب منه الرحمة والخدمة والعطاء.

ثقافة وحضارة الموت حولت أعضاء الإنسان التناسلية للوحدة والحب الى  مكان الزنا والكره والكذب واللا عدالة والموت. وهنا نرى عمق شر الإجهاض الذي لا يرحم لا الطفل ولا الأم . فأصبح رحم الأم أرض المعركة ضد الحياة وتحولت الطب و الأنظمة الصحية السلاح الذي يستعمل  لشن الحرب الشرسة على حياة الأبرياء الأطفال المشرفة على الولادة. 
كل من لا يدين الإجهاض وهذه الحرب على الحياة عنده عمى أخلاقي وإنساني أو هو ناشط مع الاجهاض لشن هذه المجازر اليومية ضد الإنسانية. 


الأحد، 6 يوليو 2014

عبادة الجنس وحضارة الموت

عبادة الجنس وحضارة الموت   

بقلم شربل الشعّار
كندا في 6 تموز 2014
السبب وراء المذابح الجماعية على الأبرياء لانه أصبح لدينا مجتمع عاهر، وزاني، مجتمع استمناء (العادة السرية)، مجتمع لوطي، مجتمع يمنع الحمل، الناس الفاسقين هم أنانيين، لن يتوقفوا عن قتل الجنين المشرف على الولادة الذي سيكون عبئا على الإنغماس والمتعة الجنسية. الأب جان أ. هاردون (الولايات المتحدة الأمريكية)

مجتمعنا اليوم ليس غريب عن عبادة الأوثان قبل تجسد المسيح، الوثنية القديمة كانت تعبد اللذة الجنسية(1) والأطفال الرضع التي كانت تولد من وراء الجماع الجنسي، كانت ترمى في أبار المعابد الوثنية (2)

الوثنية الجديدة في مجتمعاتنا اليوم غارقة في مستنقع عبادة الجنس، والهوس الجنسي والفوضى الجنسية، لان الشهوة الجنسية تعمي البصيرة، وتقتل الضمير، فتفسد الأخلاق وتدمر المجتمع.

مجتمعنا اليوم هو مجتمع عاهر، والعهر هو خطيئة علاقة جنسية قبل الزواج، لان الفساد يبدأ بتجارة المواد الإباحية، والإعلام والتربية الجنسية للأطفال في المدارس، التي تشجع الشبيبة على ممارسة العهر والمتعة الجنسية قبل الزواج كوسيلة للتسلية والفحش.

مجتمع زاني، الزنا هو علاقة جنسية خارج الزواج، حيث يشجع المجتمع الخيانة الزوجية وان يكون احد الأزواج ضحية.
مجتمع استمناء
العادة السرية تركز على اللذة الشخصية وإساءة للنفس والأنانية الشخصية.

مجتمعات العالم كلها مشبعة بذهنية منع الحمل التي تفصل الحب عن الحياة واللذة عن الألم وتدمر خصوبة المرأة والرجل معاً، حيث اصبحت الخصوبة مرض بدل من ان تكون بركة من الله.

ذهنية منع الحمل لا تحل مشكلة عبادة الجنس، لانها تهدف إلى المتعة واللذة الجنسية فقط، بدل الوحدة والمشاركة بالخلق، أي ان الهدف الأساسي ليس الإنجاب بل المتعة الجنسية، والشهوة وإساءة استعمال الأخر جنسيا.

الناس الفاسقين هم أنانيين، لن يتوقفوا عن قتل الجنين المشرف على الولادة بالإجهاض، الذي سيكون عبئا على الإنغماس والمتعة الجنسية. هذا يظهر ان ذهنية منع الحمل تستعمل الإجهاض كوسيلة منع حمل في حال فشل طرق منع الحمل، التي ترفض الحياة وتقبل القتل والموت.

الزواج المسيحي هو سرّ من اسرار الكنيسة السبع، أي ان الرجل والمرأة يعطي الواحد نفسه أي حياته إلى الأخر، الجنس مبارك في الزواج لكنه ليس للعبادة، بل هو وسيلة للوحدة والإنجاب أي مشاركة الله بالخلق.

يجب علينا مكافحة الوثنية الجديدة التي أسرارها هي:
الاعتداء الجنسي على الأطفال، الاوثان، واللواطية، والمواد الإباحية، ومنع الحمل، والإجهاض، والبهيمية (العلاقات الشاذة مع الحيوانات) والقتل الرحيم...3
الصراع هو الإيمان بالله وتعزيز حضارة المحبة والحياة.

الأربعاء، 11 يونيو 2014

العدالة للطفل المشرف على الولادة

العدالة للطفل المشرف على الولادة
 بقلم شربل الشعّار
 كندا في 15 حزيران 2014

 بعد تشريع الإجهاض عند الطلب في شمال أمريكا كندا والولايات المتحدة استعملت الحركات المؤيدة للحياة شعار
 Justice for the unborn
 العدالة للذي لم يولد بعد، بسبب سحب الحماية القانونية عن الجنين
 عندما نطالب بالعدالة هذا يعني ان هنالك ظلم على فئة من البشر وان هنالك ظالم ومظلوم، الظالم الأول هو الدولة التي شرعت الإجهاض والظالم الثاني هم الأهل الذين يطلبون قتل طفلهم بالإجهاض، والظالم الثالث هو المجهض ( اي الطبيب) الذي خان القسم الطبي ويستعمل الطب
 للقتل لإدخال مال ملطخ بدماء الأبرياء في الرحم.

 عدم وجود عدالة في المجتمع وفقدان الأطفال بالإجهاض يجعلنا نشعر بفقدان السلام، لهذا السبب الطوباوية الأم تاريزا ، كلكوتا الهند كانت تقول: لقد اصبح الاجهاض أكبر مدمر للسلام.

 المظلوم البريء هو الطفل المشرف على الولادة، الذي لا ذنب له سوى انه اتى للوجود ووجوه فقط في هذه الحياة يشكل تهديد على من رفضه، لهذا السبب يرغب التخلص منه بالإجهاض، باسم الحرية المزيفة والباطلة التي لا اساس لها من الحق التي تستعمل كرخصة لتبرير قتل هذا البريء بالإجهاض،. وهنا لا تنتهي هذه الحرية في قتل الذي لم يولد بعد ، لان الدولة لم تشرع فقط السماح بقتل الأطفال في الرحم بل تدعمها ماليا واعلاميا بتعزيز الإجهاض تحت ستار تنظيم الأسرة، وضبط عدد السكان ... وإلى آخره من أكاذيب واحتيال على وجدان وضمير الضعفاء .

 الحرية تتوقف عند إنتهاك حرية وحقوق الأخر، وحق الطفل في الحياة ينتهك تحت شعار حرية إختيار الإجهاض!

 مع غياب العدالة الاساسية للطفل المشرف على الولادة يعني غياب السلام الأساسي في المجتمع .
 السلام يبدأ في الرحم يبدأ باحترام حياة الجنين واحترام الرجل والمرأة لبعضهم البعض، واحترام قدرتهم على انجاب حياة جديدة على الأرض.

 الحركات المؤيدة للحياة في العالم هي أكبر حركات السلام في العالم اليوم، لانها تدعوا إلى السلام في الرحم، هذا هو السلام الأساسي، ونردد مع الطوباوية الأم تاريزا:
 تريدون السلام في العالم ؟ أوقفوا الإجهاض.
                              

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

حريتك تقف عند انتهاك حقوق الآخرين

حريتك تقف عند انتهاك حقوق الآخرين

الجمعة، 6 يونيو 2014

المجلس الوطني في مقاطعة كيبيك يشرع القتل الرحيم

المجلس الوطني في مقاطعة كيبيك يشرع القتل الرحيم
بقلم شربل الشعّار - في 6 حزيران 2014
لقد أصبحت كيبيك، أول مقاطعة كندية تشرع القتل الرحيم عندما صوتت المجلس الوطني ب 94-22 على قانون رقم 52 الذي يسمح للأطباء بقتل مرضاهم بما يسمى "مساعدات طبية في الموت."
هذا المشروع قدمته حكومة مقاطعة كيبيك السابقة (PQ)،  في 12 حزيران 2013
يستعمل في هذا القانون مصطلحات غامضة مثل تقديم "العناية الملطفة للأشخاص في نهاية الحياة والمساعدات الطبية في الموت". هذه المصطلحات هي عبارة عن كلام ملطف، نتيجته إنهاء حياة كائن بشري، ويعني "قتل رحيم"، أي عندما يقتل الطبيب المريض بحقنة.
الحكومة الفدرالية قالت انها سوف تتحدى قانونية هذا التشريع. حكومة كيبيك تسمح بهذا القانون  بالقتل الرحيم من باب الضمان الصحي الذي تديره المقاطعات في كندا، في حين أن القانون الذي يحمي الضعيف مثل العجوز والمعوق والمريض المزمن هو قانون فدرالي، حيث يحاكم المخالفون بالعقوبة الفدرالية رقم 241.
الجمعيات المدافعة عن حقوق المعوقين والمنظمات المعارضة للقتل الرحيم في كيبيك وكندا، يعتزمون على تحدي هذا القانون قضائيا في المحاكم.
أليكس سكادينبيرج، المدير التنفيذي لتحالف الوقاية من القتل الرحيم، قال ان تمرير مشروع القانون شيء "خطير". ندعو الحكومة الفدرالية لوضع أمر قضائي ضد مشروع قانون القتل الرحيم وأن يطلب من المحكمة أن تلغي مشروع القانون بأنه غير دستوري. وقد أنشأت عريضة تحث الحكومة على التصرف.
وقال "ان القوانين التي تحظر القتل الرحيم ومساعدة الانتحار، موجودة لحماية جميع الكنديين، بمن فيهم أولئك الذين الأكثر ضعفا، مثل الأشخاص الذين يعانون من المرض أو كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة"
ويقول المنتقدون انه اذا لم تتحرك الحكومة الفدرالية، فإن هذا القانون يشكل سابقة للقتل الرحيم ليصبح جزءا طبيعيا من نظام الرعاية الصحية في جميع أنحاء كندا.

الخميس، 29 مايو 2014

تحدي القتل الرحيم

مكتب المطران
مونتريال ، 23 أيار 2014  . 99/2014
أيها الآباء الكهنة (...)،
الأخوة والراهبات ( ... )،
أعزائي أبناء الرعية ،
 القتل الرحيم : بمعناه الحصري، هو كل عمل أو كل إهمال يؤدي إلى الموت، بذاته أو بالنيّة، بهدف إلغاء كل ألم.  (يوحنا بولس الثاني EV65 )
 أيها الأصدقاء الأعزاء ،
 يوم أمس في 22 مايو/حزيران، قرر المجلس التشريعي في كيبيك، إعادة مشروع قانون رقم 52، وهو قانون رعاية نهاية الحياة. اتخذ القرار بالإجماع، دون أي تعديل في مشروع القانون، وأيضا من دون أي نقاش بشأن التعديلات المقترحة قبل الانتخابات الأخيرة في المقاطعة، بما فيها ذلك التي أدخلها الحزب الليبرالي الذي هو الآن في السلطة. ومن المتوقع القراءة الثالثة والنهائية لمشروع القانون قبل نهاية شهر يونيو/حزيران.
القتل ليس علاج. أفضل وسيلة للتخفيف معاناة نهاية الحياة، بإنسانية وكرامة، هو العناية الملطفة التي اثبتت. ولدينا الخبرة بتطبيقها في كل مكان. الذي نأمله هو ليس القتل الرحيم، الذي هو عكس (نقيض) العناية الملطفة.
أيها الأصدقاء الأعزاء ، دعونا الانضمام إلى مجلس أساقفة الكاثوليك في كيبيك، وحركة المواطنين للعيش في الكرامة (citoyens Vivre Dans la Dignité VDD ) وجمعية الأطباء ضد القتل الرحيم، جنبا إلى جنب، وهذه المجموعتين يمثلون أكثر من 625 طبيب و17 ألف مواطن في كيبيك، يقولون:
"نعم للحصول على العناية الملطفة، وليس القتل الرحيم، حتى تحت اسم " المساعدة الطبية في الموت".
أدعوكم إلى الاتصال بممثليكم في فترة زمنية قصيرة وبكل الوسائل الممكنة (الهاتف، الفاكس ، والبريد الإلكتروني ، والبريد، وزيارة شخصية) لتحدي ضد مشروع القانون المقترح رقم 52 ، وشاركوهم رفضكم
القتل الرحيم ومطالبتهم الحصول على العناية الملطفة للجميع.
 لمعرفة من هو النائب المحلي ، يمكنكم الوصول إلى الرابط التالي:

الأحد، 25 مايو 2014

حكومة مقاطعة كيبيك الليبرالية في كندا تعيد احياء مشروع قانون رقم 52 الذي يسمح بما يسمّى القتل الرحيم.

أعادت حكومة مقاطعة كيبيك الليبرالية في كندا مشروع قانون رقم 52 الذي يسمح بما يسمّى القتل الرحيم. 
وكان قد تبنى المشروع رئيس الوزراء السابقة بولين مارويس وتم التصويت عليه مرتين في مجلس النواب ويحتاج إلى تصويت ثالث ليصبح قانون .
مع الإنتخابات الأخيرة في أوائل هذه السنة اعتبر المشروع مائت، لكن مع فوز حزب الليبرالي اعلن رئيس  الوزراء الجديد 
فيليب جوييار انه سوف يعيد مشروع القانون. 

من المتوقع ان يصوت على هذا المشروع في شهر حزيران المقبل. 
نرجو من جميع المقيمين في مقاطعة كيبيك أن يتصلوا  بالنوابMNA ويعبروا لهم عن رفضهم مشروع القانون الذي يسمح بالقتل الرحيم وضع الكثير من الضعفاء من مرضى ومعوقين والمشرفين على الموت للخطر. 
الحل هو  العناية الملطفة  Palliative care
للإتصال بالنواب المحليين http://www.assnat.qc.ca/en/deputes /
  
Les méthodes les plus efficaces de communication 
priorité 
1 messagerie vocale 
2 Fax 
3 e-mail 
4 courrier

وكانت قد قدمت حكومة مقاطعة كيبيك، كندا في 12 حزيران 2013 - مشروع قانون رقم 52، لتشريع القتل الرحيم في كيبيك. مشروع القانون يعج بمصطلحات وإدعاءات كاذبة، وعبارات ملطّفة ولغة غامضة. مشروع القانون 52: "قانون احترام نهاية الحياة" يحدد "الرعاية الصحية فى نهاية الحياة"  يدعي التالي: تقديم العناية الملطفة للأشخاص في نهاية حياتهم، بما في ذلك التخدير الطرفي، والمساعدات الطبية في الموت.
إن مصطلح مساعدات طبّية في الموت هو كناية عن قتل رحيم ضمن مشروع القانون. وينص مشروع القانون بأن الأطباء يمكنهم إستعمال المساعدات الطبية في الموت. مشروع القانون لا يجرم القتل الرحيم ومساعدة الانتحار. القتل الرحيم هو شكل من أشكال القتل، لانه يسبب وفاة شخص مباشرة وعمدا، عادة عن طريق الحقنة المميتة. تعريف العناية الملطفة يشمل: تخدير طرفي ومساعدات طبية في الموت. وبالتالي فإن تعريف العناية الملطفة يشمل القتل الرحيم.
يخلق مشروع القانون "الحق في تلقي العناية الملطفة. الحق في الحصول على العناية الملطفة سوف يكون شيء جيد، إلا أن تعريف كلمة ملطفة تشمل القتل الرحيم. لذلك فإن مشروع القانون ينشى الحق في الحصول على القتل الرحيم.
تعريف التخدير في العناية الملطفة واضح، لكن "المبادئ" بما يخص التخدير الطرفي هي غامضة. التخدير لأغراض تخفيف الألم هو شيء جيد، لكن بسبب التعريف المبهم، فإنه يدعو للقلق بان القتل الرحيم بدون موافقة سوف يحصل "علانا" مع تقارير الأطباء بأنها تخدير طرفي.
ينص مشروع القانون على أن الرعاية في نهاية الحياة (القتل الرحيم) يمكن أن تتم بالعناية الملطفة في مأوى العجزة. مشروع القانون يسمح للممرضات للقيام بالقتل الرحيم، عندما يكون القيام به في منزل شخص. في هولندا، أكثر وفيات القتل الرحيم تحصل في المنزل.
القتل الرحيم لا يقتصر على الناس الذين يعانون من مرض ميؤوس من شفائه. مشروع القانون يحدد معايير القتل الرحيم على النحو التالي: مرض خطير غير قابل للشفاء. كثير من الناس يعيشون مع حالات مرضية مزمنة غير قابلة للشفاء وخطيرة.الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية مؤهلون للقتل الرحيم.
مشروع القانون يحدد معايير للقتل الرحيم في: حالة متقدمة من التدهور الصحي لا رجوع عنه. كثير من الناس ذوي الإعاقات يعيشون مع حالة متقدمة من التدهور الصحي لا رجوع عنه. الناس الذين يعانون من الاكتئاب والمرض العقلي غير محميين من القتل الرحيم. مشروع القانون يحدد معايير القتل الرحيم على النحو التالي: الألم الجسدي او النفسي الذي لا يمكن أن يزول ويراها الشخص غير مطاق.  الناس الذين يعيشون مع اكتئاب مزمن أو مرض عقلي مؤهلون للقتل الرحيم، حتى لو انهم يرفضون علاج فعال الذي يرونه لا يطاق.
المعايير التي يجب أن يتبعها الطبيب للتصديق على قتل رحيم متشابهة إلى الأحكام الواردة في
القانون البلجيكي. المعايير لا تشمل:
1. فترة انتظار؛
2. الفحص الطبي من قبل الطبيب الذي يتلقى الطلب؛
3  التقييم النفسي، و
4. تدابير وقائية،: مثل السيطرة على الألم. غير مطلوب من الأطباء إحالة الشخص للقتل الرحيم، يطلب منهم إبلاغ السلطات للعثور على طبيب للقيام بذلك.
ينص مشروع القانون بأن الوفيات بالقتل الرحيم يجب الإبلاغ عنها بعد حصول الوفاة. حيث الشخص قد مات قبل تقديم التقرير، هل سيحمى المريض من سوء المعاملة؟
التقرير أيضاً يقدّم من قبل الطبيب الذي فعل القتل الرحيم. هل الطبيب الذي يعمل خارج النطاق سوف يبّلغ عن نفسه وسوء معاملته؟
مشروع القانون أسس لجنة للإشراف على القانون. اللجنة مكلفة بإنتاج تقارير سنوي وكل خمس سنوات. مشروع القانون لا يحدد ما يجب أن تكون البيانات ضمن التقارير.
ستقوم اللجنة بتقييم الامتثال بالقانون، ليس هناك ما يشير كيف يعاقب الطبيب الغير ممتثل بالقانون، وعمل اللجنة على التحقيق في المشاكل.
مقاطعة كيبيك تفرض نموذج طبي للقتل الرحيم مع تعريفات مماثلة للقانون البلجيكي. الدراسات الأخيرة بشأن قانون القتل الرحيم في بلجيكا وجدت أن: 32٪ من الموت بمساعدة حصل دون طلب و 47٪ من الموت بمساعدة حصل بدون الإبلاغ عنه في منطقة فلاندرز في بلجيكا.
دراسة حديثة اخر وجدت أنه على الرغم من تحظير الممرضات فعل القتل الرحيم، في الواقع ان الممرضات يقتلون مرضاهم بالقتل الرحيم في بلجيكا.الإحصاءات الحكومية الأخيرة تشير بأن عدد الوفيات التي ابلغ عنها زيادة من 1133 في سنة  2011 إلى 1432 في عام 2012، وهو ما يمثل 2٪ لكل حالات الموت في بلجيكا. عدد المساعدة في الموت في عام 2010 كان 954 حالة. من الضروري الإشارة هنا ان الإحصاءات لا تشمل وفاة بمساعدة بدون الإبلاغ عنها.استجابة المشرعين إلى انتهاكات قانون القتل الرحيم البلجيكي هو توسيع القانون ليشمل الأطفال ذوي الإعاقة الجسدية والناس الذين يعانون من الخرف. بتوسيع التعريفات الواردة في القانون، قليل من الأطباء يقدرون ان يخالفوا قانون القتل الرحيم. ويخاف أيضا ان إقتراح التغير لقانون القتل الرحيم قد يؤثر على حرية الضمير للعاملين في الرعاية الصحية في بلجيكا.إقتراح تغير قانون القتل الرحيم في بلجيكا، إضافة لعدم الشروع في الملاحقات القضائية لإساءة استخدام القتل الرحيم في القانون البلجيكي، بالتزامن مع الارتفاع الهائلة في عدد الوفيات القتل الرحيم، يشير إلى أن المسار منزلق، المعروف باسم ملحقات إضافية ، حصلت في بلجيكا.
الخلاصة:
 لتجنب المعركة الدستورية مع القانون الجنائي الفدرالي، يحدد مشروع قانون القتل الرحيم بأنه رعاية صحية ويسميها "مساعدات طبية في الموت "(القتل الرحيم)، ويعرف عنها كحصة من الرعاية المتواصلة. ردا على مشروع قانون القتل الرحيم في مقاطعة كيبيك، وزير العدل الفدرالي، ومعاليه روب نيكولسون، قال:  تم تصميم مشروع القانون 52 لإضفاء الشرعية على القتل الرحيم من خلال الادعاءات الكاذبة، والعبارات الملطفة واللغة الغامضة.
إنه مشروع قانون خطير جدا. يجب على مقاطعة كيبيك ان تبعد هذا مشروع القانون 52  وتعيد إلزامها بتحسين الرعاية  الصحيحة 
الملطفة.
http://marcharbel.lilhayat.com/euthanasia/quebec-euthanasia-bill-2013.htm