الأربعاء، 9 فبراير 2011

هل يخصنا التدخل بتخليص الأطفال من القتل بالإجهاض؟

هل يخصنا التدخل بتخليص الأطفال من القتل بالإجهاض؟
من الجهّة الإنسانية نعم لان كل إنسان هو اخ واخت لنا مهما كان عرقه لونه او دينه. ومن جهة السلطة نعم إذا كان عندنا سلطة على الأم والأب روحية او قرابة دم، خاصةً إذا كانت علاقة أب وأم وجود الطفل يشكل خلاف بينهما واحد يريد إجهاض والأخر لا يريد.

لكن ما هو شعورك اليوم إذا قلت لك: لقد مات ابنك إبنةك ، ومات أخيك، ماتت أختك، ومات أبن عمك وماتت بنت عمك ومات ابن عمتك وإبنة عمتك ومات ابن خالك وماتت بنت خالك، ومات اب خالتك وماتت ابنة خالتك.

سوف يكون جوابك أنا؟
نعم انت لقد مات قريبك بالدم قتلاً

كيف قتل؟
لقد قتل بجريمة إجهاض الجراحي والكيماوي.

بالإجهاض؟
لما كانت انت صغير ، ولما حبلت أمك وبيك أو خالك أو خالتك أو عمك أو عمتك بطفل جديد خافوا منه كثيراً وخافوا على انفسهم ومن خوفهم الشديد ذهبوا إلى طبيب ومُجهِضْ في نفس الوقت يجهض نساء في الصباح وبنفس الوقت يولد اطفال في المساء. ذهبوا إليه وسألوه إذا ان يقتل هذا الطفل القريب لك بالإجهاض.

لك الحقّ ان تعرف
إذن الذي مات بالإجهاض هو قريب لك، يعني لك الحق ان تعرف انه هذا الشخص اخ واخت لك ولك الحقّ ان تعرف انه قتل بالإجهاض، ولك الحقّ ان تتدخل قبل ان تمنع اجهاض وبعد الإجهاض ان ترحم وتغفر لهم. واليوم انت مسؤول بالدفاع عن الأبرياء في الرحم من القتل قبل ان يقتلوا ولك الحقّ ان تعرف الحقيقة.

كل عائلة خسرت قريب بالإجهاض
في الحرب اللبنانية اللأليمة لم يبقى عائلة إلا وخسرت شخص بالحرب، ومع ارتفاع نسبة الإجهاض في جميع انحاء العالم. لم يبقى إسرة إلا وخسرت شخص قربي بالإجهاض.
والخسارة ليست شخص غريب عن العائلة بل شخص قريب بالدم من الإسرة، قتل لاسباب مضللة، إقتصادية وإجتماعية؟
قد يسأل البعض: لماذا إلم يكن هنالك حل أخر بدل الإجهاض؟
بالطبع هنالك حلول كثيرة بدل الإجهاض منها طلب المساعدة من المجتمع ومن مؤسسات تدعم خيرية مع الحياة وليس من جمعيات تعزز الإجهاض مثل منظمة تنظيم الأسرة وغيرها، وهنالك خيار التبنّي، الأم تاريزا من كلكوتا الهند عندما زارت كندا في الثمانينات كانت تقول: إذا لا تريدون الطفل اعطوني الطفل أنا اهتم به اخوتي في مدينة تورنتو يهتمون به. كل مشكلة الإجتماعية والإقتصادية لها حلول والإجهاض لا يحل اي من هذه المشاكل بل العكس فإنه يعقد المشكلة ويدمر الإم والطفل معاً، ويضع العائلة في أزمة نفسية وأخلاقية وروحية صعبة.

ليست هناك تعليقات: