الاثنين، 21 أكتوبر 2013

الإجهاض هو وباء

الإجهاض هو وباء. 

بقلم شربل الشعّار

 الدكتور وليم برانن في كتابه تجريد المستضع من إنسانيتهDehumanizing the Vulnerable لخص المصطلحات التي يستعملها المروجون للإجهاض إلى ثلاثة فئات: 

أ – أشياء
ب- أمراض
ت- حيوانات
وحدد كيف يوصف الطفل المشرف على الولادة بأنه نسيج رقيق ، مواد ، إحتواء بيضة ، ما قبل الجنين ، حياة كامنة ، ويضيف لائحة كبيرة من المصطلحات التي صنعت الحروب العسكرية في التاريخ :
1- إنسان قاصر (أهبل ، عاطل ، أسفل ، حياة كامنة ، حياة لا قيمة لها أن تعيش...) تجريده من حقه بالعيش
2-أقل من انسان ( إنسان ثنوي ، وليس إنسان كالطفال في الرحم) 
3- حيوان ( وحش ، أوطى من الحيوان ،كلب ، خنْزير ...) مقارنته مع الحيوانات 
4- مخلوق طُفيلي. مصاص الدماء 
5- مرض مُعْدي ( طاعون ، وباء ، ...) وصف الحبل انه مرض أي الطفل المشرف على الولادة انه مرض

6- أشياء بدون حياة. ( أشياء ، أملاك ، مواد ، بضاعة ، أو مواد الحبل ...) تجريده من انسانيته 
7- مواد للتلف. وصفه بانه ليس انسان بل مواد للتلف 
8- غير شخص. تجريده من انسانيته

إذا كانوا يكذبون بقولهم ان الحمل بطفل هو وباء ومرض، فالحقيقة هي ان الإجهاض هو الوباء، لانه مثل المرض الخبيث يتفشّى في جميع أنحاء العالم، حيث يقتل اكثر 50 مليون طفل بالإجهاض الجراحي فقط و250 بالإجهاض الكيماوي.
حضارة الموت والإجهاض هي أكبر كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، مواجهتها هو بثقافة الحبّ والحياة واحاطة الطفل في الرحم بالحماية قبل وبعد الولادة، بالتوعية عن خطورة رواسب هذه المجازر اليومية على الأم من عواقب صحيّة وجسدية ونفسية وعلى المجتمع والوطن وعلى القيم الأخلاقية.

الدفاع عن الحياة من الإجهاض هي قضية أساسية

الدفاع عن الحياة من الإجهاض هي قضية أساسية
بقلم شربل الشعّار
تورنتو ، كندا في 21 ت1/أكتوبر 2013
عندما تكون شاهد على جريمة سرقة أو إعتداء أو قتل...، أولا هنالك معتدي، ثانيا هنالك ضحية. من أجل العدل والتعاطف مع الضحية، تخبر السلطات المدنية والشرطة عن شهادتك وهوية المجرم والمكان والزمان.
ردت فعل المعتدي أولا هي بإسكات الشاهد بالترهيب أو بالتهجم والإعتداء عليه أو بإبطال شهادته في المحكمة للتخلص من الدليل.  
فإذا كنت محامي تدافع عن الضحية وتطالب بالعدل للقضية وعندك دليل قاطع يجعلك ان تربحها في المحكمة هل تخبئ الدليل؟ وتبطل شهادة الشاهد؟ بالطبع لا، لانك تخدم العدالة إذا ربحت، وان تكون صوت للذي ليس عنده صوت.
أما بالنسبة للإجهاض فالمُجهض (الطبيب الذي ينفذ الجرم) هو مذنب بجريمة القتل ويدخل مال ملطخ بالدماء، وإذا كان الأب هو من يفرض الإجهاض فهو مذنب مشارك في الجريمة، أما الأم على جميع الحالات هي ضحية إذا أجبرت على الإجهاض بالقوت من قبل الأب والدولة (الصين) ومذنبة إذا قبلت أو طلبت بالإعتداء على رحمها لقتل طفلها المشرف على الولادة، وفي نفس الوقت، فإنها على الأكيد سوف تعاني ألم رواسب وعوارض ما بعد الإجهاض.
بدفاعنا عن ضحايا الإجهاض، من أمهات وأطفال لم يولدوا بعد، يجب أن تكون قضيتنا هي أن الحياة هي حق أساسي للإنسان في المجتمع، وأن الإجهاض يؤذي النساء جسديا ونفسيا وروحيا واخلاقياً، وهو نتيجة الفساد بالأخلاق ودخول النسبية الأخلاقية في القانون، أضف إلى ذلك التربية الجنسية في المدارس الرسمية والخاصة منها الكاثوليكية والإسلامية ووسائل الإعلام التي تعزز العهر والزنى والخطايا الجنسية.
وتداعيات الإجهاض على المجتمع كثيرة، يجب على القانون والمشرعون للقوانين أن يحموا العائلة والحياة ويشجعوا الشباب على العفة والإمتناع عن الوقوع في فخ الإدمان الجنسي والعهر ويختاروا الزواج والعائلة كخلية اساسية في بناء المجتمع.
لهذه الأسباب الدفاع عن الحياة من الإجهاض هي قضية أساسية وواجب كل إنسان من رجال دين، كهنة وعلمانيين ان لا يسكتوا بعد اليوم على المجازر اليومية التي تحصد أكثر من 50 مليون طفل كل سنة.