نقلها إلى العربية: شربل الشعّار، تورنتو في 16-8-2015
خلال شهر تموز نشرت منظمة مركز التقدم
الطبي (The Center for
Medical Progress
) خمسة أشرطة فيديو عن الإتجار باعضاء أجساد اطفال مُجهضة، من قبل منظمة تنظيم
الأسرة في الولايات المتحدة، التي لها فروع في جميع انحاء العالم من ضمنها لبنان،
هذه الأشرطة كشفت وحشية الإجهاض وعدم احترام العاملين بهذا السوق الدموي لكرامة
الكائن البشري البريء.
ما يجب أن نفعل؟ ماذا نستطيع ان نفعل؟ لنستمع لأصحاب السيادة:
ترتكب منظمة تنظيم الأسرة شرّ. وفي ارتكاب الشرّ،
الرجال والنساء الذين يعملون من أجل تنظيم الأسرة أصبحوا صلابة ضد الكرامة
الإنسانية...
دعونا نصلي لأولئك الذين يعززون ويدعمون صناعة الإجهاض. دعونا نصلي من اجل
ان يختبروا الإهتداء إلى الله. دعونا نصلي من اجل ان يعرفوا الرحمة والحرية. دعونا نصلي بأن يسوع
المسيح، الذي جاء إلى العالم كطفل مشرف على الولادة، أن كل مجهض يكتشف كرامة،
وفرح، وجمال الإنسانية.

علينا أن ندعو مجتمعنا مرة أخرى لإعادة إكتشاف قدسية وكرامة الفائقة ومصير
للإنسان، المخلوق على صورة الخالق.
يروي المؤرخون بأن الإجهاض وقتل الأطفال الرضع، كان على نطاق واسع ومألوف،
والأهم كان قانونيا في العالم الكلاسيكي من الإغريق والرومان. ربما لو كان لديهم
التكنولوجيا في ذلك الوقت، كانوا باعوا أعضاء أجساد الجنين من أجل الربح. انحطاط
الأخلاق لعالمنا الغربي في القرن ال21 ينافس الآن انحطاط وسقوط الإمبراطورية
الرومانية، فلا ينبغي أن إندهشنا من منظمة تنظيم الأسرة المزودة للإجهاض في الوطن،
قد تم الكشف عن الاتجار وبيع أعضاء أجساد من أطفال مجهضة. أقول ينبغي علينا أن
نتفاجأ، لكننا لا نزال نشعر بالصدمة إزاء هذا الفساد الأخلاقي.
عادل فقط إذا كان حامي للمهمش بيننا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق