الجمعة، 23 مايو 2014

حضارة الموت تشوه صورة الله

حضارة وثقافة الموت تشوه صورة الله

بقلم شربل الشعّار
في 27 ت2 - 2016
من هو الإنسان؟

خلق الله الإنسان على صوته ومثاله! ذكراً وانثى خلقهُما. (سفر التكوين1 )

السؤال المطروح هنا؛ ما هي صورة الله ؟
المسيح هو صورة الله، حسب تعاليم الكنيسة الكاثوليكية هي أن الله خلق الانسان على صورته ومثاله التي هي الإرادة الحرة والذاكرة والفكرِ.

ايضا أن الانسان فيه قوة الاتحاد الجنسي بين الرجل والمرأة وهذه القوة تشارك الله بخلق حياة إنسان جديد. أنموا وأكثروا واملاؤا الأرض (تك 1: 28)

خسارة الإرادة
الإرادة الحرة هي بقبول الحق أو رفضه، ثقافة وحضارة الخطيئة والموت شوهت صورة الله في الانسان؛  ليس برفضه الحق وحسب بل لأنه وضع نفسه مكان الله وأساء استعمال إرادته الحرة وبدء يقرر ما هو الحقِ وما هو الباطل !

فقدان الذاكرة
عندما نسي الإنسان الحق وشريعة الله ومحبته للبشر يتجسد ابنه الوحيد ليخلص الكثيرين. بدء الانسان يشرع قوانين تتلاءم مع ضلال الناس. وفي عصرنا الحاضر تشريع الإجهاض الكيميائي والجراحي هو ضلال الفكر والمنطق والأخلاق والقيم الإنسانية وثقافة تؤكد على اللذة وحضارة قال عنها القديس البابا يوحنا بولس الثاني حضارة الموت.

تشوه الفكر او العقل
تشوه عقل الإنسان بسبب ضلاله هذا وتبدد فكره بالباطل وأصبح كل فكره ضد شريعة الله وإرادته.
لكن إرادة الله تتحقق في جميع الناس وكل انسان أعطاه الله رسالة وهذه الرسالة هي أن يُحِب ويُحَب ، أن ينقل يبقل الحياة وينقلها من جيل إلى جيل
أنموا وأكثروا واملاؤا الأرض (تك1)

البشرى السارة
التبشير بحضارة الحب والحياة هي الطريقة الوحيدة التي يقدر الإنسان أن يتغلب وينتصر على حضارة الموت .

من يقدر ان يصلح فكر الإنسان ومن ينعش ذاكرته ومن يوجه إرادته نحو الله ؟
الجواب على هذا السؤال هو ان الله وحده يقدر أن بصالح الإنسان معه ومع أخيه الإنسان ويخلصه من الخطيئة ويعيد له كرامته أمامه التي خسرها، بتجسد كلمته بإنسان اسمه يسوع المسيح ابن الله الحي الذي مات وقبر وقام في اليوم الثالث وصعد إلى السماء لكي يصعد الإنسان إلى السماء أيضاً

الأحد، 18 مايو 2014

قلع جذور حضارة وثاقفة الموت من العمق

قلع جذور حضارة وثاقفة الموت من العمق
بقلم شربل الشعّار
كندا في 7 نيسان 2014
عندما ندافع عن قدسية الحياة نتهجم على ثقافة وحضارة الموت على الخطيئة وليس على الخاطئ،فلا نستعمل مصطلحات ملطّفة وتعابير فاترة بلغات حصرية وشاملة، حيث نقول الحقيقة كما هي.
هدفنا هو كشف الوجه الحقيقي لهذه الثقافة والحضارة ، لان المشكلة الواضحة المعالم نصفها يحلّ، فنذهب إلى عمق الشرّ لاقتلاع جذور حضارة الموت التي هي الخطيئة.

السؤال الذي اطرحه دائما هو: عندما مات يسوع المسيح على الصليب، هل كان مكرما بملابس الملك، مكلل بتاج ذهب، وجالس على عرشٍ مثل ملوك الأرض؟ بالطبع لا. الطريق والحقّ والحياة قتل كان عاريا كلياً ومكلل بالشوك، جالس على خشبة الموت والإعدام بالصليب. أي ان الحقّ إجهاض على الصليب، الملفة للنظر أن الشيطان استعمل كل قواه لقتل يسوع فحرض بحشد الشعب ضد يسوع أصلبه أصلبه.

كما كان يسوع عاري على الصليب، قول الحقيقة كما هي وكشف وجه الشرير في العالم وتحديد هويته هو هدفنا، لمجد الله وقهر الشيطان.
نعيش اليوم في قلب حضارة الموت التي تزرع بذورها في جميع انحاء العالم، فتحشد الأطفال في المدارس عن عمر 10 سنوات بالتربية الجنسية على الخطيئة التي هي جريمة بحق الأطفال الأبرياء، وترخيص طرق منع الحمل تحشد الشباب للعهر والزنى التي هي جريمة بحق العفة والحياة والعائلة، وتشرّع قتل الأطفال بالإجهاض قبل الولادة هو جريمة بحق الله خالق الحياة، وتشرع ما يسمى القتل الرحيم التي جريمة بحقّ الرحمة الإلهية.
ثورة التحرر الجنسي في القرن العشرين، استعملت الرزائل والخطيئة والحرية المزيفة فحشدت الشعوب ودفعت روح الشرّ ان يكبر في نفوس الناس ليتمردوا على الحقّ وعلى شريعة الله.
يسوع المسيح الذي قال متى 25: 40  فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم.
هل نتكلم بلطف وكلام خفيف الحدةّ ضد جرائم الإجهاض وحضارة الموت اليومية على حياة الأبرياء؟
بالطبع لا، لان ثقافة وحضارة الموت هي عدوان على قدسية حياة الأبرياء في المجتمع لانها تستعمل العنف ضد رحم الأم لقتل الطفل المشرف على الولادة، أما الحركات المؤيدة للحياة في العالم تستعمل كل الوسائل السلمية الفعالة لمساعدة الناس ان لا يقعوا في فخ الشيطان جرح النساء وقتل الأطفال بالإجهاض يفكروا بعمق لقلع الشرّ من القلوب وإبعادهم عن الأخطار التي تهدد حياتهم وحياة اطفالهم ومستقبل البشرية جمعاء.

الثورة الجنسية وانتشار الإجهاض في العالم

الثورة الجنسية وانتشار الإجهاض في العالم
بقلم شربل الشعّار - تورونتو، كندا في 18 أيار 2014
«وأقام إسرائيل في شِطِّيم، وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب. فدَعَوْن الشعب إلى ذبائح آلهتهن، فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهن. وتعلَّق إسرائيل ببعل فغور، فحَمِيَ غضب الرب على إسرائيل.» (عد 25: 1-3)
لا شك بان الثورة الجنسية وحركة التحرر الجنسي هم وراء إنتشار وباء حضارة الموت من طرق منع حمل وإجهاض في العالم. لكن كيف انتشرت الفوضى الجنسية بهذه السرعة؟
بدأت الثورة الجنسية بعد الحرب العالمية الأولى، ورافقتها شعارات الثورة الفرنسية هي الحرية والمساواة والأخوة للأغنياء والمشاهير(1). المساواة بين الرجل والمرأة ضربت التقاليد المحافظة والأخلاق المسيحية، وباسم الحرية انتشرت الأفكار التي دعت إلى العهر والزنى والفوضى الجنسية والطلاق.
تقدم التكنولوجيا والطب والإعلام واختراع حبوب الإجهاض، وطرق منع الحمل، ساهموا في انتشار هذه الفوضى الجنسية كرخصة جديدة للعهر والزنا. لعب الإعلام المرأي والمسموع من جرائد ومجلات ومحطات التليفزيون والأفلام الإباحية، وحديثا تطور الإنترنت، دورا كبيرا في تعزيز ومتابعة التحرر الجنسي.
ترخيص منع الحمل بدأ في أواخر العشرينات القرن الماضي وسماح الكنيسة الأنجليكانية باستعمال طرق منع الحمل الإصطناعية سنة 1930 في مؤتمر لمبث، وحملة مارجريت سانجر في الولايات المتحدة لتشريع طرق منع الحمل والإجهاض، ساعدت أيضا في زرع بذور حضارة الموت(2).   
حبوب منع الحمل هي أيضا إجهاض كيميائي.
 مفعول حبوب منع الحمل يؤثر على تغيير الهرمونات عند المرأة لتمنع خروج البويضة من المبيض وإذا خرجت البويضة وتم تلقيحها بالحيوان المنوي من الرجل، تمنع هذه الحبوب الكيميائية من إلتحام الجنين في رحم الأم. إذا حبوب منع الحمل لها مفعول إجهاضي يرافق منع الحمل. وذهنية منع الحمل لهدف اللذة فقط هي اساس اللا اخلاق والفوضى الجنسية في المجتمع.
باسم الحقوق الجنسية والتناسلية تم الفصل بين الحب الزوجي والحياة وبين اللذة والألم والإنجاب بطرق منع الحمل واصبحت اللذة والشهوة هم الهدف الأساسي بدل الحب الحقيقي الذي يبذل به الإنسان نفسه من أجل خير الأخر.
حركة التحرر الجنسي ضربة كل التقاليد والأخلاق المسيحية، وساهمت في إنتشار الثورة الجنسية لحشد الشعوب والشبيبة للتمرد على الأخلاق للفلاتان على العهر ورخصة للزنا.  

الترياق المضاد: تعرفون الحقّ والحقّ يحرركم (يو 8: 32)
الأخلاق المسيحية الكاثوليكية تختصر من وصايا الله العشر: لا تقتل، ولا تزني ، ولا تشتهي إمرأة قريبك.
الإنفتاح على الحياة برفض ذهنية منع الحمل والإجهاض، العفّة والحشمة وقبح الشهوات، تساعد المؤمنين على مقاومة الوقوع في هذه الخطايا المميتة.
1-             Liberty equality fraternity associating sex with upward lifestyles of rich and famous. 
From The Century of Sex -History of the sexual revolution p26


أعظم شر في عصرنا هو ان تكون غير مرغوب بك


 أعظم شر في عصرنا هو ان تكون غير مرغوب بك .     Like us on facebook

بقلم شربل الشعّار
كندا في 12 أيار 2014
خلال زيارتها إلى كندا في الثمانينات، قالت الطوباوية الأم تاريزا من كلكوتا الهند في مدينة نيو برانزويك:

"أنتم وانا خلقنا الله أن نُحِب... نشكر آبائنا لانهم أردوا لنا الحياة، واعطونا الفرصة ان نعيش، هم لنا 
اجمل هدية من الله، انتم وانا هنا لانهم احبونا واردوا لنا ان نكون، لنصلي مرة أبانا من أجلهم... ان أعظم شر في عصرنا هو ان تكون غير مرغوب بك، لقد اصبح الطفل الصغير المشرف على الولادة هدف للشر والقتل، إذا سمح للأم أن تقتل طفلها، ماذا يمنعنا ان نتقل بعضنا البعض؟ ... لقد اصبح الإجهاض أعظم مدمر للسلام والمحبة والوحدة والفرح. لانه يدمر المحبّة، والمحبة تبدأ بالمنزل، كذلك الشر يبدأ بالمنزل، وبما اننا مع بعضنا البعض، لنصلي ان لا نسمح بتدمير الطفل بالإجهاض... الإجهاض يقتل شخصين، ضمير الأم والطفل المشرف على الولادة"

تقول الأم تاريزا ان "أعظم شر في عصرنا هو تكون غير مرغوب بك" كيف تشعر إذا قيل لك بانه غير مرغوب بك هنا؟ هنا اعني في البيت التي تعيش فيه أو في المكان الذي تعمل فيه، أو المدينة والضيعة التي تسكن فيها أو في الكنيسة التي تذهب إليها! أليس هذا إجهاض نفسي ومعنوي وحقد يستهدفك؟ أين الرحمة والمحبّة والوحدة والسلام؟ ألا يجلب لك هذا التصرف قلق وعدم ثقة مع من يرفضونك؟

المكان الذي يعيش فيه الطفل المشرف على الولادة يسمّى رحم وكلمة رحم إسم منشق من كلمة رحمة، لان هذا البريء يطلب الرحمة من امه ان ينموا ويولد حيّ؟ أليس هذا صوته الذي يصرخ رحمة ومحبة وسلام؟

وتتابع الأم تاريزا بان الطفل المشرف على الولادة اصبح هدف، يعني ان هنالك من يحشد الشعوب بشكل عام والأهل بشكل خاص ان يثوروا ضد اولادهم.
ثورة التمرد ضد حماية حياة الطفل المشرف على الولادة، جردت الطفل في الرحم من إنسانيته وخلقت مصطلحات عديدة لتبرير قتله، منها:
حرية الإختيار، غلطة، مشكلة، عبء، غير ملائم، إزعاج، حادث، عقاب، مواد الحمل، - انهاء الحمل ، توقيف او انقطاع الحمل، نقل ما تحوي الأحشاء، جلاء مواد الحمل.

الطفل المشرف على الولادة ليس إختيار لان قتله وتمزيق جسده جريمة وليس اختيار.
الطفل المشرف على الولادة ليس غلطة وحادث، لان الله لا يغلط ولا يصطدم بالناس إلا لخيرهم، وليس الأهل هم من يخلق الطفل، بل يشاركون الله بخلق ونقل الحياة.
الطفل المشرف على الولادة ليس مشكلة ، أي الحمل بطفل ليس كارثة تحل بقتل الجنين بالإجهاض، لان المشاكل النفسية والجسدية والروحية والأخلاقية تبدأ مع الإجهاض.
الطفل ليس عبء، والحل هو حذفه من الطريق، الحل هو ان نفتح له الطريق ونحن من الذي يجلس على جنب وليس هو.
الطفل في الرحم ليس عقاب، بل هدية وبركة من الله وقتله هو رفض الهدية والبركة، والله لا يعاقب الناس بالهدايا.
الطفل في الرحم ليس مواد حمل بل إنسان خلق في الرحم على صورة الله ومثاله.
الإجهاض ينهي حياة طفل المشرف على الولادة بقتله وسحب ليس مواد الحمل بل جثة الجنين إلى خارج الرحم.
الحمل بطفل ينتهي طبيعيا بولادة طفل حي قطعة واحدة.
أعظم خير في عصرنا هو ان نقبل المرفوضين والمضطهدين الأطفال المشرفة على الولادة المعرضة للإجهاض، ونفتح لهم الطريق.
 

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com

السبت، 19 أبريل 2014

الأخبار السارة المؤيدة للحياة




 الأخبار السارة المؤيدة للحياة
بقلم شربل الشعّار
في 19-04-2014
اكبر خبر سار في حياتنا المسيحية هو قيامة يسوع من الموت.
خلال الأسبوع الآلام شاهدت فيلم آلام المسيح اكثر من مرة، الملفة للنظر كيف حشد زعماء اليهود الشعب والدولة على قتل يسوع؟ وكيف كان القليل من الشهود على هذه الجريمة يبكون والكثير من الناس غاضبين وفرحين والجنود يضحكون في تعذيب المسيح ويسخرون منه ويحتقرونه ويذلانه بانه هو ملك اليهود.
نعود إلى صراعنا مع حضارة وثقافة الموت، على رجاء ان يستفيق العالم الغارق في مستنقع الدماء ويتوقف عن قتل الأطفال الأبرياء بالإجهاض.

هل من السهل اقناع الناس عن أهمية قدسية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي؟ بالطبع لا، لان العوائق والصعوبات والإضطهادات كثيرة. المعززون لحضارة الموت نجحوا بحشد الشعب والدولة باسم الحرية المزيفة على العهر والزنى،  لتشريع قتل الأطفال الأبرياء بالإجهاض ونساء اليوم تدفع الثمن وتحتقر ويتاجر بهن وكثير من الزعماء الروحيين والمدنيين والناس يتفرجون ويضحكون.
 يجب ان نتابع الصلاة وقرع الأبواب خصوصا مع الزعماء واذا كان هنالك باب لم يقرع بعد يجب قرعه كي يسمعوا ويفتحوا أبواب القلوب المتحجرة.

الأخبار السارة المؤيدة للحياة، هي ان يتقدس الشعب بالحق وتثقيف الضمير، وان يعرفوا ما هو الخير لهم، ان ننتصر على الكذب الذي يضلل الكثير.

هدف الحركات المؤيدة للحياة ليس فقط كشف القناع عن شر حضارة الموت، واظهار شناعة الإجهاض. لكن ان نظهر للعالم بان الحياة اجمل واقوى من الموت. ان العفة للقداسة والحب الحقيقي هو ان يبذل الإنسان نفسه من أجل الأخر، بدل العهر والزنى. وأن الطرق الطبيعية للخصوبة هي لمساعدة الأزواج على الحمل بطفل جديد وقبح الشهوات، بدل طرق منع الحمل التي تدمر الزواج والعائلة، وان ما يسمى القتل الرحيم هو شفقة كاذبة، وان الله هو سيد الحياة والموت وله الكلمة الأخيرة وليس البشر.










الخميس، 10 أبريل 2014

حرية الخيار أو قتل حياة طفل مشرف على الولادة؟




حرية الخيار أو قتل حياة طفل مشرف على الولادة؟
ان الأم عندها حرية الخيار على جسدها!

بقلم شربل الشعّار
كندا في 10 نسيان 2014

سلاحهم هو اكاذيب، لإجهاض الحقيقة أولا لخلق مصطلحات تهدف إلى تبرير موت الطفل في الرحم المشرف على الولادة.
أولا استعملت كلمة حرية الإختيار بدل قتل الطفل في الرحم بالإجهاض، القتل هنا يعني موت كائن بشري بعنف، ويبرر القتل تحت غطاء الحرية المزيفة والتي هي رخصة ليس اكثر.  أجهض الحق، لان كلمة قتل تحولت إلى حرية، الإنسان ليس حر ان يقتل إنسان آخر، لان ذلك هو اعتداء على حياة وكرامة شخص أخر.
الله وضع الإنسان امام خيارين الخير والشرّ، واوصى الإنسان ان يختار الخير وليس شر. (سفر التثنية 30)
ثالثا عندما تكون الأم حامل بطفل يعني هنالك كائن بشري أخر وجسد أخر الإجهاض يقتل هذه الكائن الجديد، والهدف ليس جسد الأم بل جسد إنسان آخر في رحمها هو الطفل المشرف على الولادة الذي حكم عليه بالموت وهو بريء.
رابعا ماذا عن حرية الطفل المشرف على الولادة؟ ألا يحق له إختيار الحياة بدل الموت ان يولد قطعة واحدة بدل من ان يزق جسده إلى قطع أو يطحن بالشفاطة؟ الإجهاض هو انتهاك لحرية شخص أخر. 

الاثنين، 7 أبريل 2014

قلع جذور حضارة وثقافة الموت من العمق


قلع جذور حضارة وثاقفة الموت من العمق .    
 Like us on facebook
حضارة الموت هي عنف ضد الحياة
بقلم شربل الشعّار
كندا في 13 نيسان 2014


السؤال الذي اطرحه دائما هو: عندما مات يسوع المسيح على الصليب، هل كان مكرما بملابس الملك، مكلل بتاج ذهب، وجالس على عرشٍ مثل ملوك الأرض؟ بالطبع لا. الطريق والحقّ والحياة قتل كان عاريا كلياً ومكلل بالشوك، جالس على خشبة الموت والإعدام بالصليب. أي ان الحقّ إجهاض على الصليب، الملفة للنظر أن الشيطان استعمل كل قواه لقتل يسوع فحرض بحشد الشعب ضد يسوع أصلبه أصلبه.
عندما ندافع عن قدسية الحياة نتهجم على ثقافة وحضارة الموت على الخطيئة وليس على الخاطئ، فلا نستعمل مصطلحات ملطّفة وتعابير فاترة بلغات حصرية وشاملة، حيث نقول الحقيقة كما هي، هدفنا هو كشف الوجه الحقيقي لهذه الثقافة والحضارة ، لان المشكلة الواضحة المعالم نصفها يحلّ، فنذهب إلى عمق الشرّ لاقتلاع جذور حضارة الموت التي هي الخطيئة.
كما كان يسوع عاري على الصليب، قول الحقيقة كما هي وكشف وجه الشرير في العالم وتحديد هويته هو هدفنا، لمجد الله وقهر الشيطان.

نعيش اليوم في قلب حضارة الموت التي تزرع بذورها في جميع انحاء العالم، فتحشد الأطفال في المدارس عن عمر 10 سنوات بالتربية الجنسية على الخطيئة التي هي جريمة بحق الأطفال الأبرياء، وترخيص طرق منع الحمل تحشد الشباب للعهر والزنى التي هي جريمة بحق العفة والحياة والعائلة، وتشرّع قتل الأطفال بالإجهاض قبل الولادة هو جريمة بحق الله خالق الحياة، وتشرع ما يسمى القتل الرحيم التي جريمة بحقّ الرحمة الإلهية.

ثورة التحرر الجنسي في القرن العشرين، استعملت الرذائل والخطيئة والحرية المزيفة فحشدت الشعوب ودفعت روح الشرّ ان يكبر في نفوس الناس ليتمردوا على الحقّ وعلى شريعة الله.
لكشف وجه الشرّ في العالم، هل نتكلم بلطف عن عنف جرائم الإجهاض وحضارة الموت اليومية على حياة الأبرياء؟   

بالطبع لا، كشف العنف ليس عدوانية، لان ثقافة وحضارة الموت هي عدوانضد قدسية حياة الأبرياء في المجتمع لانها تستعمل العنف ضد رحم الأم لقتل الطفل المشرف على الولادة، أما الحركات المؤيدة للحياة في العالم تستعمل كل الوسائل السلمية الفعالة لمساعدة الناس ان لا يقعوا في فخ الشيطان وجرح النساء وقتل الأطفال بالإجهاض أن يفكروا بعمق لقلع الشرّ من القلوب وإبعادهم عن الأخطار التي تهدد حياتهم وحياة اطفالهم ومستقبل البشرية جمعاء.


 ماذا فعلت للدافع عن حياة الطفل المشرف على الولادة المعرّض للقتل بالإجهاض؟

 فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم (متى 25: 40 ).